اختتم وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، جولته البقاعية في بعلبك، فكانت محطته الأولى في مستشفى دار الأمل الجامعي، حيث أشار في كلمة له إلى أن "مشروع الصحة هو مشروع خدمة، فكيف إذا تكلل بالشهادة؟ وأضاف: "زيارتنا للمستشفى وللبقاع، اليوم،  لها طابع عملي وتقني، ولكن لا يسعنا إلا أن نتحدث بوجدان، لأننا صدقًا لا نستطيع أن نفي هؤلاء الأبطال حقهم، هؤلاء أبطال الإنسانية الذين قدموا مهجهم، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن". 

وتابع: "أؤكد على موضوع التغطيات الاستشفائية التي تقوم بها وزارة الصحة. قد لا نقدر على تغطية كل شيء، ولكنَّ وضع التغطية الاستشفائية تحسَّن كثيرًا عن ذي قبل"، وأردف: "على صعيد الدواء والاستشفاء، خصوصًا الأدوية المستعصية كالسرطان، وبتوسعة البروتوكولات الطبية، استطعنا أن نضيف 43% من الرقم إلى الأساس، وإن شاء الله، إننا نحضّر أيضًا لمناقصة كبيرة تشمل أدوية جديدة، وهذا الشيء سينعكس إيجابًا على كل اللبنانيين وكل المواطنين، وخصوصًا المواطنين الأكثر حاجة في مناطق الأطراف، في البقاع والشمال والجنوب".

وبعد جولة على أقسام المستشفى، انتقل الوزير ناصر الدين والوفد المرافق إلى مستشفى بعلبك الحكومي، حيث قال في كلمة له: "عندما توليت مهامي في وزارة الصحة العامة، وجدت مشروعين عالقين هما: مشروع البنك الإسلامي ومشروع البنك الدولي اللذان عمل عليهما الوزير حمد حسن بجهود مباركة، ولكن غياب الدولة عن التسديد، جمّد القرض، وأتت بعد ذلك أزمة الحرب. قمت بتحريك الملف من جديد، فتواصلنا مع الحكومة ومع وزارة المالية ومع دولة الرئيس، وأخذنا وعدًا بتسديد المبلغ المتوجب بالقرض، وعلى هذا الأساس "مشي" قرض البنك الإسلامي، وستستفيد مستشفى بعلبك الحكومي منه بالمعدات التالية: (Digital Mamography- MRI - Dugital Fluoroscopi - PetScan - Bone Densitometry - Digital Panoranic Unit ) وهي معدات متكاملة وأساسية للتشخيص ولغرف العمليات وصور الأشعة، وصور الثدي، وآلة أساسية لتشخيص السرطان"، وأضاف "هذا الدعم يضع مستشفى بعلبك الحكومي على الخارطة الصحية للمستشفيات المتطورة التي تخدم منطقتها وأهلها وناسها"، وتابع: "هناك مناقصات أطلقت، ومناقصات أخرى ستطلق، من أجل رفع الخدمة الصحية في المستشفيات الحكومية".
 
كما جال الوزير ناصر الدين في مستشفى رياق العام، حيث أعلن عن استحداث مراكز امتياز استشفائية في كل منطقة تعنى بالجلطات والسكتات الدماغية، ولفت إلى أنها "ستكون مدعومة بخطة وطنية مغطاة من وزارة الصحة، تشمل الصور الشعاعية وتقديمات الطوارىء، إلى العمليات الجراحية المطلوبة بالمعدات المطلوبة على نفقة وزارة الصحة وبالتعاون مع الفرنسيين ضمن برنامج وطني".

كما تفقد الوزير ناصر الدين مستشفى الرئيس إلياس الهراوي الحكومي في زحلة.

الكلمات المفتاحية