شهدت مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح اليوم، سقوط عدد كبير من الصواريخ الإيرانية أحدثت أضرارًا كبيرة في المناطق المستهدَفة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام صهيونية.

ونقلت إذاعة "جيش" الاحتلال الصهيوني أنّ "حوالي 30 صاروخًا أُطلقت من إيران على دفعتين في اتجاه "غوش دان" والشمال"، فيما قالت "القناة 12" الصهيونية إنّ "نحو 10 مواقع شهدت إصابات صاروخية مباشرة، بينما سُجّلت إصابة 15 (مستوطنًا) بجراح حتى الآن".

وتزامنًا مع دويّ صفارات الإنذار في كل أنحاء الأراضي المحتلة، سُمعت انفجارات قوية ومتتالية هزّت "تل أبيب" وحيفا والسهل الداخلي، خلال الرشقة الصاروخية الأولى. 

وأكّد الإعلام الصهيوني تسجيل إصابات مباشرة بصواريخ إيرانية في 6 مواقع، هي: "نس تسيونا" وحيفا و"تل أبيب" وبئر يعقوب والرملة و"أور يهودا"، بينما أفاد التلفزيون الإيراني بأنّ "الصواريخ الإيرانية أصابت 10 مواقع مختلفة على الأقل من دون إطلاق صفارات الإنذار". 

بدوره، أعلن المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3"، محمد نائيني، عن أنّ "الصواريخ الإيرانية استهدفت مطار "بن غوريون" ومراكز التحقيقات البيولوجية وقواعد عسكرية ومراكز القيادة والسيطرة في الكيان الصهيوني".

حرائق في "بات يام" وفشل إنذارات حيفا

واندلع حريق في مبنى في مستوطنة "بات يام"، حيث سقط أكثر من 20 صاروخًا في مناطق مختلفة، بعضها في حيفا، واشتكى المستوطنون من عدم تفعيل أجهزة الإنذار.

واتسهدفت الرشقة الصاروخية الثانية منطقة الشمال، إذ دوّت صفارات الإنذار مجدّدًا في حيفا وإصبع الجليل ومناطق أخرى، في وقت طالبت فيه الجبهة الداخلية من المستوطنين في المناطق التي تنطلق فيها صفارات الإنذار البقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.

إصابات وأضرار كبيرة 

وأدّى سقوط الصواريخ الإيرانية إلى إصابة نحو 15 مستوطنًا بينهم اثنين في حال حرجة، وإلى أضرار كبيرة في البنية التحتية، بحسب الإعلام الصهيوني وما أظهرته المقاطع المصورة.

وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى دمار كبير لحق بالمباني في "تل أبيب" وفي مواقع أخرى، بالإضافة إلى سقوط عدد من الإصابات الحرجة والمتوسطة والطفيفة. 

وفي إثر ذلك، طالب المتحدث باسم "جيش" الاحتلال بعدم نشر أو مشاركة معلومات أو مشاهد عن أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية. 

بدورها، طلبت شرطة الاحتلال من المستوطنين عدم التوجّه إلى مناطق سقوط الصواريخ الإيرانية، في حين أشار الإعلام الصهيوني إلى تقييد حركة وسائل النقل العام واقتصارها على حال الطوارئ فقط بسبب تشديد إجراءات الجبهة الداخلية. 

"الضربة الصاروخية في تل أبيب هي الأشد"

ووصف الإعلام الصهيوني الضربة الصاروخية الإيرانية في "تل أبيب" بأنّها "الأشد"، منذ بداية الهجمات الصاروخية لإيران على الكيان الصهيوني. 

وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ "الدمار الذي لحق بمبنى القطار القديم في رمات أفيف في شمال "تل أبيب" من الصعب تخيُّله". 

جدير ذكره أنّ الهجمات الصاروخية من إيران تأتي عقب ساعات قليلة من تنفيذ الطائرات الأميركية عدوانًا على إيران استهدف المواقع النووية الإيرانية في كل من "فوردو" و"نطنز" وأصفهان.

الكلمات المفتاحية