لبى أبناء المخيمات الفلسطينية في البداوي ونهر البارد، شمال لبنان، الدعوة للتضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وجيشًا وشعبًا بمواجهة العدوان الصهيوني - الأميركي الذي تتعرض له، حيث رفع المشاركون الأعلام الإيرانية إلى جانب أعلام حزب الله وفلسطين وفصائل المقاومة الفلسطينية وصور الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، كما تم إحراق العلمين "الإسرائيلي" والأميركي، تأكيدًا على وحدة الموقف المقاوم في مواجهة الغطرسة التي تتعرض لها أوطاننا.

وأقيمت وقفات تضامنية حاشدة شارك فيها أبناء المخيمات الذين وجهوا التحيات للشعب الإيراني العزيز الذي يثبت دائمًا وقوفه مع القضايا المحقة وعلى رأسها قضية فلسطين، ومساندة شعبها المظلوم بكل الإمكانيات، كما عبر أبناء المخيمات عن وفائهم للجمهورية الإسلامية التي تدفع ثمن وقفتها المشرفة مع أهل غزة ومع المقاومة، حيث لم ترضخ إيران لكل الضغوطات والحصار الذي فرض عليها نتيجة دعمها للقضية الفلسطينية.

البداوي

ومن مخيم البداوي، كان الاعتصام التضامني مع إيران وسط المخيم، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، حيث أكدت الكلمات أهمية التحركات الداعمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لكي يعلم العالم أجمع كيف يريد المحور الصهيو-أميركي أن يُخضع كل من يقف في وجهه وكل من يساند الشعوب المظلومة والمضطهدة التي تتعرض للإجرام على يد الصهاينة، لأن إيران تشكل اليوم رأس حربة في مساندة كل الشعوب المظلومة في منطقتنا وعلى مستوى العالم.

وتحدث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية "أركان بدر" الذي رأى أن أقل الوفاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن نقف تضامنًا معها بالوسائل والإمكانات المتاحة كافة، لأنها قدمت أغلى ما لديها دفاعًا عن عزتنا وكرامتنا، ولولا الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني لما استطاعت غزة الصمود حتى اليوم، ولما استطاع المقاومون تحقيق الانتصارات التي نراها يوميًا.

نهر البارد

وفي مخيم نهر البارد وبدعوة من لجان العمل في المخيمات، نُظّمت وقفة تضامنية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رفضًا للعدوان الغاشم الذي تتعرض له، وتأكيدًا على دورها الثابت في دعم قضايا الأمة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من ممثلي الفصائل الفلسطينية، والحراكات الشعبية، والنشطاء، ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، والذين عبّروا جميعًا عن رفضهم لأي عدوان على إيران، مؤكدين دعمهم لها في وجه كل ما تتعرض له من استهداف بسبب مواقفها الثابتة والمبدئية ودعمها ومساندتها لقوى المقاومة في المنطقة.

و ألقى أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب كلمةً شدّد فيها على أهمية الدور المقاوم الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية، موجهًا التحية لها على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه المشروعة.

كما تحدث أبو اللواء موعد مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في الشمال، مؤكدًا أهمية الوعي في مواجهة محاولات بثّ النعرات الطائفية والمذهبية التي تستهدف إيران من قبل الصهيونية العالمية، مشددًا على أن وحدة الأمة وتضامنها يشكلان الرد الحقيقي على هذه المؤامرات التي يحيكها الصهاينة و أعوانهم.

من جهته، قال أحمد الشاعر باسم لجان العمل في المخيمات إننا "نجتمع اليوم في هذه الوقفة التضامنية لنرفع صوتنا عاليًا، ونرفع صوت الحق في وجه الباطل، وصوت الأحرار في وجه الطغيان، وصوت الشعوب المستضعفة في وجه العدوان الغاشم الذي تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن في لجان العمل في المخيمات الفلسطينية إذ نقف اليوم مع إيران، لا نقف فقط مع دولة، بل نقف مع خطّ مقاومة، مع مبدأ، مع من دعم قضيتنا الفلسطينية يوم تخلى عنها القريب والبعيد، نقف مع إيران لأنها وقفت معنا، مع أهلنا في غزة والضفة والقدس، مع المقاومة في لبنان، مع كل صوت حرّ رفض الاحتلال والهيمنة الأميركية والصهيونية".

وأضاف الشاعر، أن "العدوان الذي تتعرض له إيران اليوم ليس عدوانًا عسكريًا فقط، بل هو عدوان سياسي واقتصادي وإعلامي هدفه كسر إرادة الشعوب الحرة، ومحاولة لتركيع كل من يرفع راية المقاومة ويرفض التطبيع والذل، لكننا نقولها من قلب المخيمات، من قلب المعاناة واللجوء والحرمان: لن تُكسر إرادتنا، ولن تُكسر إرادة إيران، ولن تُكسر إرادة محور المقاومة".

وختم: "نُعلن اليوم بصوت واحد أن كل رصاصة تُطلق على طهران هي موجهة إلى القدس، وكل عقوبة تُفرض على إيران هي محاولة لخنق فلسطين، وكل استهداف لأحرار العالم لن يزيدنا إلا تمسكًا بحقنا في المقاومة والعودة والكرامة".

الكلمات المفتاحية