لبنان

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، أنّ "إيران، بقيادة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، العبد الصالح، الحكيم الورع، التقي والشجاع، أثبتت أنّها لا تعتدي على أحد، ولكنها لن تسمح لأحد بالاعتداء عليها، مشيراً إلى أن هذا الموقف هو منطق الشعب الإيراني بأكمله".
كلام النائب فياض جاء خلال كلمة له في "وقفة الانتصار" مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمام السيد علي الخامنئي، التي نظمها حزب الله، الأربعاء 25 حزيران/يونيو 2025، وذلك في ساحة دوار القدس في مدينة النبطية.
ولفت إلى أنّ "ما يجري اليوم ليس مجرد يوم تضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل هو يوم انتصارها الواضح على العدو "الإسرائيلي""، لافتًا إلى أنّ "أوهام نتنياهو بإعادة هندسة الشرق الأوسط دون مقاومة قد سقطت، وانتهت معها الأكذوبة الكبرى التي أرادت أن تغيّب من يقول: "فلسطين للفلسطينيين"، ومن يثبت أن "إسرائيل" كيان غاصب ومحتل وفاقد للشرعية".
وأضاف فياض أنّ "أبناء الجنوب، من قلب النبطية، ومن بين الركام، يرفعون صوتهم تأييدًا ووفاءً لإيران، التي ظلت على مدى العقود الماضية منسجمة مع شعاراتها في معاداة "إسرائيل"، واحتضنت المقاومة ودعمتها وأسهمت في تحرير الأرض، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني حين تخلى عنه الجميع".
وتابع فياض مؤكدًا أنّ "إيران لم تكتفِ بالدعم السياسي والعسكري للمقاومة، بل مدّت يد الخير والعطاء في المجالات الاجتماعية والصحية والتربوية والإنمائية، وتحمّلت تبعات هذا الموقف الشجاع في وجه الاستكبار العالمي".
وشدّد على أنّ "الحرب الأخيرة أسقطت جملة من الأوهام: وهم "الشرق الأوسط الجديد" الذي يحكمه كيان الاحتلال، ووهم ضرب النظام الإيراني الذي ظهر أكثر صلابة وقوة، ووهم الانقسام داخل الشعب الإيراني، ليتبيَّن حجم تلاحم هذا الشعب حول قيادته، ووهم الهيمنة الأميركية المطلقة، حيث قال محور المقاومة: لا للاستكبار، ووهم الأذرع الإيرانية في المنطقة، ليتأكد أن لإيران حلفاء أحرارًا، لهم قرارهم، وإيران قادرة أن تدافع عن نفسها دون الحاجة إلى أحد".
وأضاف فياض أنّ "نتائج هذه الحرب خلطت كل الأوراق، ومع العملية النوعية البطولية في خان يونس، تأكد مجددًا أنّ حرب الإبادة في غزة لم تنهِ المقاومة بل زادتها إصرارًا وقوة واستمرارية".
وأكّد أنّ "الصواريخ الإيرانية التي دكت عمق الكيان "الإسرائيلي"، وأصابت منشآته الحيوية والعسكرية، شكّلت مشهدًا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي" منذ 77 عامًا، رغم امتلاك العدو لكل أدوات الدفاع والاستخبارات".
وتابع فياض قائلًا: "لقد أرادت "إسرائيل" من هذه الحرب تحقيق أهداف استراتيجية، أبرزها ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتدمير القدرات الصاروخية البالستية، وزعزعة النظام، وفرض هيمنة "إسرائيلية" على المنطقة، لكن النتيجة جاءت عكسية تمامًا، إذ خرجت إيران أكثر قوة واقتدارًا، وظلت قادرة على الدفاع عن نفسها وعن حلفائها".
وأردف: "من يكون مع الإمام الخامنئي، إنما يكون مع الحق، مع الحرية، مع الكرامة الإنسانية، ومع قضية عالمية عادلة في مواجهة الاستكبار والهيمنة والأحادية القطبية".
أمّا في ما خصّ لبنان، شدد فياض على أنّ "موقف حزب الله واضح وثابت: نحن لسنا الطرف الذي ينبغي أن تُمارَس عليه الضغوط، فالمشكلة الحقيقية هي عند "إسرائيل" التي خرقت الاتفاقات الدولية، وتجاوزت القرار 1701، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك باتجاهها".
وختم فياض قائلًا: "لبنان ليس بلد تطبيع ولا بلد اتفاقيات سلام كاذب مع العدو "الإسرائيلي"، بل هو بلد الشهداء، بلد المقاومة، بلد الشهيد السيد عباس الموسوي، وبلد الأمين العام السيد الشهيد حسن نصر الله الذي لا تزال تعاليمه ونهجه عنوانًا للصمود والمقاومة والكرامة".