إيران

بزشكيان: الشعب الإيراني لن يرضخ أبدًا للضغط أو الإكراه
بزشكيان: العدوان "الإسرائيلي" - الأميركي انتهك القوانين ويجب إنهاء التساهل مع الجرائم الصهيونية
أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنّ "العدوان "الإسرائيلي" - الأميركي جريمة انتهكت كل القوانين الدولية"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"إنهاء التساهل مع جرائم الكيان الصهيوني".
وأشار بزشكيان، خلال اجتماع "المنتدى الاقتصادي الأوراسي" في بيلاروسيا الذي عُقد عبر الفيديو، إلى أنّ "الكيان "الإسرائيلي" ارتكب عدوانه على إيران في ظل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة"، مضيفًا أنّ "العدوان الأميركي على المنشآت النووية ضربة لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ولا يمكن ترميمها".
وتابع قوله: "لو لم ترد إيران على العدوان "الإسرائيلي" لكانت المنطقة ستواجه حربًا شاملة لا يمكن السيطرة عليها. يتوجّب على المجتمع الدولي اليوم أكثر من السابق إنهاء التساهل مع جرائم الكيان "الإسرائيلي"".
وفيما دعا "الدول الصديقة و"الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" إلى "إدانة العدوان "الإسرائيلي" وتهديده السلم والأمن الدوليَّيْن"، قال الرئيس الإيراني: "يمكننا بناء نموذج ناجح للتعاضد الإقليمي. إنّ تطوير وتحديث ممرّات السكك الحديدية والطرق، وتعزيز النقل الجوي، وإنشاء مناطق مشتركة خاصة، والاستفادة من قدرة الموانئ الإيرانية لربط الدول الأعضاء في الاتحاد بالأسواق العالمية، هي على جدول الأعمال".
وأردف قائلًا: "كما تم الإعلان عن التعاون بين منتجي الطاقة ومستهلكيها وربط شبكات الطاقة في المنطقة كأولوية قصوى"، وأوضح "أنّ إنشاء البنية التحتية الرقمية، وتسهيل تبادل المعلومات، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، ومواجهة الأحادية في مجال التقنيات الجديدة، من بين المجالات التي يمكن أنْ تعزّز القدرات الوطنية والجماعية للدول الأعضاء"، مشيرًا إلى أنّ "الاستغلال الكامل لاتفاقية التجارة الحرّة لن يكون ممكنًا دون تطوير البنية التحتية المصرفية المستقلّة والمعادية للعقوبات".
وخلال اجتماع عقده مع محافِظي المحافظات في إيران، عبر الفيديو، بمشاركة وزراء في الحكومة الإيرانية، جدّد الرئيس الإيراني تأكيده أنّ الشعب الإيراني لن يرضخ أبدًا للضغط أو الإكراه، وسيدافع عن مبادئه ووطنه بعزّة وكرامة".
ودعا إلى "رفع مستوى المشاركة الاجتماعية في إدارة شؤون البلاد"، معتبرًا أنّ "الحضور الفاعل للشعب في الساحة هو أحد العناصر الأساس للقوة الوطنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشدّدًا على أنّ "هذا الحضور الشعبي هو الذي أحبط دومًا مؤامرات الأعداء، ويجب أنْ يتم تعزيزه".
وبيّن أنّ "التركيز على دور الأحياء السكنية يُعَدُّ أحد الأساليب المؤثّرة في جذب المشاركة الاجتماعية وحلّ المشكلات المحلية"، موضحًا أنّه "في تلك المرحلة أيضًا، كان حضور الناس في الميدان هو الذي فكّ العُقَد، واليوم أيضًا يمكن من خلال تشكيل مجموعات شعبية واستثمار الطاقات المحلية التغلّب على العديد من المشكلات".