إيران

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإبراني محمد باقر قاليباف أن: الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) يسعى إلى إثارة الخوف بین المواطنين وإرباك الحسابات لدى المسؤولين الإيرانيين.
وقال قاليباف اليوم الأحد 29 حزيران/يونيو 2025، في مراسم تشييع شهداء العدوان الصهيوني: " لم يحمل الشعب الإيراني جثمان الشهداء فحسب، بل رفع أيضًا راية عزة إيران".
وأضاف: "إن شباب السبعينيات والثمانينيات دافعوا عن إيران وجسدوا الوطنية معربًا عن شكره وتقديره للشعب الإيراني لوفاءه وصموده".
ولفت إلى أن العدوّ يسعى إلى كسر وحدة الصف الإيراني عبر إرسال رسائل متناقضة وأخبار كاذبة، وأن الرئيس الأميركي يعيد فرض العقوبات التي لم ترفع بعد، وأن أعداء الشعب الإيراني عرفوا من خلال إدخال بعض المعادين الأجانب".
وأوضح أن المواطنون الإيرانيون فسروا مرة أخرى عبارة "لبيك يا خامنئي" على أنها "لبيك يا حسين" وأظهروا تقديرهم للقيادة الذكية والشجاعة للقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي".
ورأى قاليباف أن: "الشعب الإيراني خيّب آمال من ساء ظنهم بهذا البلد وترابه، وأثار غضب الخونة. إنّهم ظنوا أن بعض الأخطاء والعمليات النفسية على مدى السنوات، قد أثرت سلبًا على عقول وضمائر الإيرانيين، وخاصة شباب السبعينيات والثمانينيات، لدرجة أنهم مستعدون لبيع وطنهم للعدو".
كما أكد قاليباف أن: " هؤلاء الشباب أنفسهم كانوا ملتزمين بإيران خلال الأيام الحرجة لدرجة أنهم علموا الجميع درسا في الوطنية والشجاعة، حيث إن الآن بعد أن خيب الشباب الإيراني المتحمس آمال أعداء إيران بهذه الطريقة، يحاول المنتقدون بحسب قاليباف كسر وحدة الصف الإيراني في مواجهة العدوّ من خلال العمليات النفسية، وإرسال رسائل متناقضة لا معنى لها، للشعب، واستكمال عملهم غير المكتمل بإثارة الفوضى في إيران".
وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن إرسال الرسائل المتناقضة وإثارة المخاوف الكاذبة لدى الشعب الإيراني وبث أخبار كاذبة من قبل السياسيين أصبح اليوم أحد الركائز الأساسية للعمليات النفسية للعدو.
وفي إشارة إلى المواقف العديدة للرئيس الأميركي، قال قاليباف: "في يوم من الأيام، ومن أجل خداع المواطنين الإيرانيين، يرفع العقوبات في فضائه الإلكتروني الوهمي دون إصدار أمر تنفيذي، وبعد ساعات، يفرض عقوبات لم تُرفع بعد بحجة موقف معين من المسؤولين الإيرانيين، من أجل التلميح إلى أن سبب العقوبات هم المسؤولون الإيرانيون".
وأضاف: " على نفس المنوال، فإن تلميح ترامب الإعلامي إلى خلافه مع نظام الفصل العنصري الصهيوني، واستخدامه لغة مهينة تجاه شخصيات مرموقة ومحترمة، وغير ذلك من خطاباته التي يُنتجها لجذب الانتباه أو خلل في الحسابات، تفتقر إلى أي قيمة حقيقية. باختصار، مواقف هذا الرئيس المُقامر لا مصداقية لها".
وبيّن رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن: "كلّ تعليق يصدر عنه إما أنه جزء من خطة عملية نفسية لزرع اليأس والخوف في نفوس الشعب الإيراني أو أنه تعليق سخيف لا معنى له يهدف إلى جذب الانتباه".
وختم قاليباف كلمته قائلًا: "سوف يفشل الأعداء مرة أخرى في زعزعة وحدة أبناء الشعب وتضامنهم، ولن يتخل الإيرانيون عن وطنهم تحت أي ظرف، وليس للمرتزقة والخونة لإيران، إلى جانب أعداء هذه الأرض، مكان أفضل من مزبلة التاريخ".