لبنان

أحيا حزب الله الليلة الرابعة من شهر محرّم الحرام في سلسلة مجالس عاشورائية مركزية وشعبية، بمشاركة واسعة من المؤمنين، والعلماء، وعوائل الشهداء، حيث جسّدت الفعاليات ارتباطًا وثيقًا بثورة الإمام الحسين (ع) ورسالته الخالدة.
المجلس المركزي في مقام السيدة خولة (ع) ــ بعلبك
انطلق المجلس المركزي في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين (ع) في بعلبك، بتلاوة السيرة الحسينية لفضيلة الشيخ طلال المسمار، تلاها مجلس لطم أحياه الرادود الحاج أسامة ياسين، في أجواءٍ عزائية مشحونة بالولاء لفكر الثورة الحسينية.
وأكّد الشيخ تامر حمزة، مسؤول قسم التبليغ والأنشطة الثقافية في حزب الله بالبقاع، في كلمته، أن "كربلاء ليست مجرّد حدث تاريخي، بل هي منبعٌ يُغذّي مسيرة المقاومة ويُذكي العزيمة نحو النصر الموعود بقيادة الإمام المهدي (عج)".
وأضاف: "النهج الحسيني مدرسة ترفض الذلّ والاستسلام، وتزرع في الأمة روح المواجهة ضدّ أيّ ظلم، تمامًا كصرختنا اليوم: "هيهات منّا الذلّة!'".
واختُتم المجلس بالدعاء لتعجيل الفرج، وسْط تفاعلٍ وجدانيّ من الحضور الذي جدّد العهد على السير بخطّ الإمام الحسين (ع) والمقاومة.
إحياء ليالي عاشوراء في قطاع بريتال والقرى المحيطة
تحت شعار "ما تركتك يا حسين"، أحيت شُعب القطاع الثامن التابع لحزب الله الليلة الرابعة من محرّم بمجالس عزاء في عدة بلدات أبرزها بريتال، حور تعلا، الطيبة، طليا، حام، حزين، حيث شهدت المشاركة حضورًا جماهيريًا لافتًا، خاصة من عوائل الشهداء والمؤمنين.
استمرار الإحياء في قطاعَي البقاع الثاني والخامس
تواصلت المجالس العاشورائية في قرى القطاع الثاني: النبي شيث، رياق، الخضر، جنتا، والقطاع الخامس: البزالية، شعت، اللبوة، حربتا، حيث غصّت الحسينيات والساحات بالمشاركين.
وشهدت قرى نبحا، الرام، الحرفوش، العين، السويدية إقبالًا كبيرًا، مع تنظيم مجالس لطم في أغلبها.
ما زالت المجالس العاشورائية في البقاع تُظهر التلاحم بين رسالة الإمام الحسين (ع) وواقع الأمة، مؤكّدةً أن كربلاء ليست ذكرى، بل مشروعًا متجدّدًا نحو الحرية والكرامة.