فلسطين

يواصل العدوّ الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزّة، لليوم الـ 633 على التوالي، من خلال القصف الجوي والمدفعي، والقتل المتعمد للمجوعين والنازحين، بدعم سياسي وعسكري أميركي، وصمت دولي مريب، مع خذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات الجوية، وارتكبت المزيد من المجازر، مما عمق معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان وسط مجاعة قاسية.
وأوضحت المصادر الطبية في مستشفيات قطاع غزّة أن العديد من الشهداء ارتقوا وأصيب العشرات من المواطنين المدنيين جراء الغارات "الإسرائيلية" على مناطق متفرقة من القطاع، منذ فجر اليوم الاثنين.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد 72 مواطنًا خلال 24 ساعة فقط، جراء الغارات على مناطق عدة من قطاع غزّة.
من بين الشهداء، استشهد 15 مواطنًا من بينهم الصحفي إسماعيل أبو حطب، وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف استراحة على شاطئ بحر مدينة غزّة.
كما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مربعًا سكنيًا بالقرب من مفترق الشجاعية شرقي مدينة غزّة. كما أطلقت طائرات مسيّرة صهيونية من نوع "كواد كوبتر" النار على منازل المواطنين قرب مفترق الشجاعية وفي منطقة الشمعة شرقي مدينة غزّة.
مجازر الاحتلال أسفرت أيضًا عن استشهاد وإصابة مجموعة من المواطنين قرب سوق البسطات في حيّ الشجاعية شرقي غزّة، وتواصلت الاعتداءات لتطال منازل ومرافق أخرى. وأفاد مستشفى العودة بوصول إصابتين جراء استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" مجموعة من الأهالي في مخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع.
كما أصيب الصحفي الفلسطيني محمد سكيك بشظية في الظهر جراء استهداف الاحتلال خيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، وكذلك أصيب عدد من المواطنين في ذات الاستهداف.
وفي استمرار للحرب، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة سلامة في شارع صمامة بمنطقة حسن البنا بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزّة.
من جهة أخرى، استشهدت مواطنة فلسطينية جراء إلقاء قنبلة من طائرة مسيّرة "إسرائيلية" على مجموعة من المواطنين في شارع السكة في حيّ الزيتون بمدينة غزّة.
وفي رفح، استشهد 10 فلسطينيين بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأميركية شمال غربي المدينة. كما استهدفت الغارات الصهيونية بركس سليم بحي الزيتون جنوب مدينة غزّة، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين آخرين.
وفي منطقة جباليا شمال غزّة، استشهد عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال لأحد التجمعات السكانية، كما استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية مجموعة من المواطنين في دوار حلاوة في جباليا البلد.
وفي تطوّر آخر، استهدفت طائرة مسيّرة "إسرائيلية" شارع السكة في حيّ الزيتون جنوب شرقي مدينة غزّة، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين.
أيضًا، ألقت طائرة مسيّرة "إسرائيلية" قنبلة بالقرب من مستشفى يافا للولادة غربي مدينة دير البلح، دون وقوع إصابات.
تواصلت الاعتداءات الصهيونية، حيث تم العثور على رفات الشهيد حسام البردويل الذي فقدت آثاره منذ عام ونصف، في منطقة البيدر غربي "نتساريم" وسط القطاع.
العدوان لم يتوقف، حيث استشهد 3 مواطنين في قصف "إسرائيلي" على منطقة الكتيبة شمالي خان يونس جنوبي القطاع، فيما أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 4 مواطنين آخرين بقصف للعدو وسط وشمالي خان يونس.
وأخيرًا، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من ميدان الشهداء في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزّة قبيل منتصف الليل.
الإبادة الجماعية مستمرة
وتستمر قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في شن حرب إبادة جماعية ضدّ قطاع غزّة بدعم أميركي مطلق، حيث خلفت حتّى الآن أكثر من 56,500 شهيد، وأكثر من 133,419 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود. كما خلفت المجاعة العديد من الضحايا، بينما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
ومن الشهداء، 6,175 شهيدًا، ومن الإصابات 21,378 إصابة، تم استهدافهم بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
وبلغ عدد الشهداء منذ أن حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، نحو 580 شهيدًا وأكثر من 4216 جريحًا و39 مفقودًا، مع استخدام ما يسمّى "مؤسسة غزّة الإنسانية" – ذات الصبغة "الإسرائيلية" الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء "العمل الإنساني".
قتل الاحتلال (1,580) شهيدًا من الطواقم الطبية، و(115) شهيدًا من الدفاع المدني، و(220) شهيدًا من شرطة وعناصر تأمين المساعدات.
كما ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة، أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة تم مسحها من السجل المدني.
وبحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزّة، بإجمالي خسائر تتجاوز 62 مليار دولار. في ما تسيطر قوات الاحتلال على 77% من مساحة القطاع بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال (149) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كليًا و(369) جزئيًا، كما دمر (828) مسجدًا كليًا و(167) جزئيًا، ودمر (19) مقبرة من أصل (60) مقبرة.