لبنان

الشيخ يزبك: نحن مع بسط سلطة الدولة كاملة وإنّما نتحسّس الخطر من الناقضين للاتفاق
رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله: تحمّلنا وصبرنا فأين الدولة الكريمة المدافعة عن مواطنيها بوجه الاعتداءات وليس آخرها الاعتداء في خلدة
قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك: "إنّنا مع بسط سلطة الدولة كاملة تحت سقف السيادة وإنّما نتحسّس الخطر من الناقضين للاتفاق".
وأضاف الشيخ يزبك، في كلمته خلال مراسم إحياء الليلة العاشرة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع): "تحمّلنا وصبرنا فأين الدولة الكريمة المدافعة عن مواطنيها بوجه الاعتداءات، وليس آخرها الاعتداء في خلدة، واليوم اعتداءات عدّة".
وتابع قائلًا: "لن نتخلّى عن حماية أهلنا، عهد قطعناه وعليه باقون. اليوم نحن انتصرنا مهما قيل ويُقال، عندما يتكلّم (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يستمعون لدهائه ولما يقدّم من أمور مسمومة".
واستحضر الشيخ يزبك مواقف الأمين العام لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، فقال: "كما الإمام الحسين (ع) كنت يا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله لم تجبهم (الأميركيون والصهاينة) على كل عروضهم ولقيت ربك مخضّبًا بالدماء".
وإذ أشار الشيخ يزبك إلى أنّ "الحرب اليوم على الهوية الاسلامية، فليفعلوا ما يشاؤون فإنّنا حاضرون وكربلاء حاضرة"، قال: "هذه الليلة هي ليلة الوداع ويعزّ علينا أنْ لا نسمعك ونكون بين يديك يا سيد شهداء الأمة وأنْ نخاطبك وأنت في عالم الغيب".
وخاطب الشيخ يزبك سيد شهداء الأمة بقوله: "كنت يا سيدنا حافظًا للعهد الذي قطعته على نفسك لحماية دينك، أرعبت الجميع فظنّوا بتغييبك يغيّبون نهجك، فلقد خسئوا فأنت اليوم أقوى من الماضي". وأضاف "يا سيّدنا أيّها الشهيد الرمز لقد عبّدت للعاشقين طريق الحق وكانوا العاملين الصادقين وتعلّموا منك الإخلاص والثبات. يا سيدنا أنت قلت ما أشوقنا للقاء الأحبة ونحن نقول ما أشوقنا للقائك ولقاء الأحبة".
وأردف قوله: "نهجك يا سيد شهداء الأمة هو نهج الفلاح. حملت أمانة الجهاد في سبيل الله وعزّة الأمة وتطهير الأرض من دنس الظالمين والمستكبرين. كنت تطالبنا أنْ نتأمّل ونتفاعل مع قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}".
وأكّد الشيخ يزبك أنّه "كما انتصر الدم في كربلاء على السيف سننتصر على عدونا"، متوجّهًا إلى سيد شهداء الأمة بقوله: "يا سيد شهداء الأمة لن نموت إلّا ورؤوسنا شامخة ومهما اشتدت الخطوب، وإنْ كانت الحرب حرب تجويع وحصار لحساب أمن كيان صهيوني غاصب وهيمنة الاستكبار".
وأضاف: "انّنا مع شعبنا ونحن نقدّر مواقف شعبنا وحاضرون ومستعدّون ونلبي نداء الواجب إنْ نادى المنادي حي على الجهاد".
وواصل الشيخ يزبك قائلًا: "يا سيد شهداء الأمة حفظت الوصية وسمعناك وإنّنا ما تركناك. نعاهدك اليوم يا سيد شهداء الأمة أنّنا على نهجك نهج الإمام الحسين (ع) وعلى طريقك بأنّنا لا نترك مهما عظم البلاء".
وقال: "في ليلة الوادع أيّ كلام بعد كلامك يا سيدي يا سيد شهداء الأمة، فأنت أكملت الكلام، فعهدًا لك أنّنا معك ولن نتركك يا سيدي كما لم تترك الحسين (ع). علينا أنْ نحافظ على هذا الدين مهما بلغت التضحيات. يا سيدنا أيها الشهيد الرمز لم ترحل، إنّنا متعطشون لمواقفك وكلامك".
وفي حين ذكَّر الشيخ يزبك بأنّ "السيد عباس الموسوي بذل كل مجهوده وكانت وصيته أنْ نحفظ هذه المقاومة"، خاطب رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الأمين العام الأسبق للحزب الشهيد السيد عباس الموسوي بالقول: "نم قرير العين يا سيد عباس فإنّنا سنحفظ الوصية بأشفار العيون وسنبذل من أجلها كل ما نتمكّن منه".