اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العصابة الأحطّ والأقذر في التاريخ

لبنان

النائب عز الدين: ما عجز عنه أعداؤنا في الميدان لن يحصلوا عليه في السياسة
لبنان

النائب عز الدين: ما عجز عنه أعداؤنا في الميدان لن يحصلوا عليه في السياسة

​​​​​​​احتفال تكريمي للشهيدين السعيدين على طريق القدس الحاج حسين سالم خليل (أبو علي) ونجله مهدي
73

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ أميركا تريد أن تهيمن وتتسلط وتتسيّد، ليس على هذه المنطقة فحسب، وإنما على العالم إن استطاعت لذلك سبيلًا. ولكننا لا نظن أنها تستطيع ذلك. وما يجري اليوم في المنطقة لن يأخذ شكلًا نهائيًا حتى نقول إن أميركا استطاعت أن تهيمن وتتسيّد وتتسلّط هي وربيبتها "إسرائيل"، ولذلك هي تريد أن تُخضِع وتصادر الهوية الثقافية والحضارية وكل الثروات والمقدرات وما تمتلكه وتختزنه هذه المنطقة.

كلام النائب عز الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين السعيدين على طريق القدس الحاج حسين سالم خليل (أبو علي) ونجله مهدي حسين خليل (أبو صالح)، في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور شخصيات سياسية ونيابية ووزارية وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وعلماء دين وعوائل شهداء وجرحى، وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية وبلدية واختيارية، وحشد من الأهالي.

وشدد النائب عز الدين على أن ما عجز عنه أعداؤنا في الميدان، لن يستطيعوا أن يحصلوا عليه في السياسة من خلال الألاعيب والاحتيال والتضليل والمساومات والضغوطات التي تمارس من بعض الأفرقاء في الداخل أو من بعض الدول العربية أو الأجنبية، وبالتالي، لا يمكن أن يكون لبنان محميّة أمريكية أو مستوطنة إسرائيلية، ولن يكون إلا على شاكلة الشهداء الذين بذلوا دمهم لأجل أن يبقى لبنان عزيزًا وحرًا وسيدًا ومستقلًا.

وأوضح النائب عز الدين أن المقاومة في لبنان أصبحت جزءًا لا يتجزء من هذا الشعب، سواء بهويته أم ثقافته أو سلوكه أم حياته اليومية، لنحيا معها جميعنا، لأنه من دونها لا حياة، ومن دون سلاحها لا نستطيع أن نعيش حياتنا بكرامة وعزة كما يريد الله لنا، مشددًا على أن هذه المقاومة انتصرت على هذا العدو وحررت الأرض المحتلة، وحققت أول نصر عربي في العام 2000 من دون قيد أو شرط، وأخرجت هذا العدو من قرى الشريط من دون أي اتفاق ذليلًا يجر الخيبة وراءه، وقدمت الكثير لهذا الوطن، وبالتالي لا يمكن أن نأخذ اللحظة الراهنة فقط، وإنما علينا أن ننظر إلى المسار التاريخي وكيف راكمت الإنجازات وصنعت الانتصارات.

وأكد النائب عز الدين أن المقاومة لم تعد اليوم ملكًا لفئة أو لحزب أو لمجموعة من الناس، بل أصبحت ملكًا للأمة ولكل الشعب، ولذلك لا يستطيع أحد أن يفرض عليها إذا ما أرادت الدفاع عن هذا الوطن والشعب، لأن حق الدفاع شرّعه الله سبحانه وتعالى أولًا، وهو جزء لا يتجزء من فطرة الإنسان، حيث أنه بمجرد أن يواجه عدوًا، فإن أول رد فعلي يكون هو المواجهة. ولذلك هذا حق مشروع لا يحتاج إلى إذن من أحد، ولا إلى مشورة مع أحد، مضيفًا، أن المقاومة قد تعافت من الآلام والجراح التي أصابتها، وهي باقية وموجودة وستبقى وستقوى يومًا بعد يوم؛ إن شاء الله تعالى.

ورأى النائب عز الدين أن الهدف والغاية من العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي شُن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو إنهاء النظام الإسلامي في إيران، وتدمير القدرات الصاروخية الإيرانية والبرنامج النووي السلمي. ولكن تمكنت الجمهورية الإسلامية بحكمة قائدها من أن تبادر سريعًا وتمتص الصدمة، وتضع معادلة جديدة في عملية المواجهة وترد على العدوان بشكل سريع، فبدأت تتساقط الصواريخ على هذا الكيان الغاصب من على مسافات بعيدة، وبدأ العدو لأول مرة في تاريخ كيانه، يخوض حربًا وهو يعيش وينظر ويتطلع إلى الآثار الجسيمة داخل كيانه.

ورأى النائب عز الدين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية خرجت من هذه الحرب، دولةً إقليمية قوية وقادرة ومقتدرة، لا يستطيع أحد أن يتجاوزها ويتجاوز دورها في المنطقة، فضلًا عن أن هذه المواجهة أظهرت الولاء الشعبي والتفاف الناس حول القيادة وبالخصوص حول الإمام القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، وهذا إنما يؤكد على مدى الانتماء القومي والإسلامي والحضاري والوطني لهذه الجمهورية، لافتًا إلى أن الالتفاف الجماهيري والمظاهرات المؤيدة للنظام، في أغلب المحافظات الإيرانية، جددت في الحقيقة روح الثورة، وذكرتنا بثورة الإمام روح الله الخميني (قده) عندما انتصرت من خلال الولاء للقائد والالتفاف الشعبي حولها.

وشدد النائب عز الدين على أنه عندما نتحدث عن كربلاء، فإننا نتحدث عن سر البقاء والخلود لها، لأن كربلاء ليست حادثة تاريخية، بل هي من وقائع الحياة، ولأنها تتجدد في كل آن وزمان ومكان، ولذلك هي حيّة ومستمرة. وعليه، فإذا أردنا أن نتحدث اليوم عن كربلاء، فإننا نتحدث عن فلسطين وما يجري فيها، فهي معيار الحق والباطل اليوم، ومن يكون معها ويقترب منها، فإنه يقترب من الحق والإنسانية والقيم والإنسانية التي نحملها في هذه الحياة، والتي من دونها لا حياة عزيزة وكريمة.

وختم النائب عز الدين بالقول: "إننا نجد اليوم ما بين الحق والباطل ما نجده في فلسطين التي فيها أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله (ص) ومقدسات المسلمين والمسيحيين"، مشيرًا إلى أن المقاومة التي يريدون أن يقتلعونا من جذورها، نراها بعد مرور حوالى السنتين عمّا يجري في غزة، أنها تقوى وتشتد وهي صاحبة اليد العليا في الميدان والقتال، وليس في القتل، لأن الإسرائيلي يتفوّق في القتل وتدمير المنازل والمستشفيات والمدراس، ويقتل في أي لحظة ووقت، ولكن في الميدان نجد أن المقاومة ما تزال قوية ويدها هي العليا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة