فلسطين

تَصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.. ومخطط لبناء 2339 وحدة استيطانية
شملت الاعتداءات اقتحام بلدات ومداهمة منازل واعتقال فلسطينيين، والتعرّض لهم بالضرب من قِبل المستوطنين، وسط تسريع الاحتلال مخططه الاستيطاني في مساحات واسعة من الضفة الغربية.
تصاعدت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين ضد الفلسطينيين في مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، السبت 12 تموز/يوليو 2025، حيث اقتحمت القوات عددًا من المنازل واعتقلت فلسطينيين، واعتدى المستوطنون بدورهم على الفلسطينيين وأملاكهم، في ظل استمرار الاحتلال بعمليات الهدم والتجريف في مخيم طولكرم، إلى جانب مخطّط جديد للاحتلال يقضي ببناء 2339 وحدة استيطانية صهيونية في جنوب الضفة الغربية ووسطها وشمالها.
وشنّت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت فلسطينيًا خلال اقتحامها بلدة سعير في شرق مدينة الخليل، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
واقتحمت القوات الصهيونية بلدة حلحول في شمال الخليل، وفتشت منازل أقارب الشهيد محمود عابد، وعبثت بمحتوياتها، واستولت على مركبة لفلسطيني في بلدة دير سامت في جنوب غرب الخليل، واعتقلت الصحافي الفلسطيني محمد الخطيب خلال اقتحامها وسط المدينة.
وواصلت القوات إغلاقها للمداخل الرئيسة لبلدات ومخيمات المدينة، وشدّدت إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة وعلى الحواجز العسكرية والإلكترونية، وفق ما ذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء.
كما احتجزت قوات الاحتلال عددًا من الشبان الفلسطينيين بعد اصطدام إحدى آلياتها بمركبتهم في مدينة حلحول في الخليل.
في غضون ذلك، هاجم مستوطنون أطراف بلدة صوريف في شمال الخليل وأضرموا النيران في الأراضي الزراعية.
وأكّد "الهلال الأحمر الفلسطيني" أنّ فلسطينيًا اُصيب جرّاء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح في بلدة فحمة في جنوب غرب جنين، في وقت شهدت فيه بلدة الزبابدة في جنوب جنين مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، في حين أصيب 4 فلسطينيين بالاختناق جرّاء قنابل غاز سام أطلقتها قوات العدو نحوهم خلال اقتحامها مدينة طوباس، بحسب "الهلال الأحمر الفلسطيني".
وبينما هاجم مستوطنون بلدة بورين في جنوب نابلس، حيث تصدّى الأهالي لهم، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرّقة في مدينة بيت لحم.
وفي مدينة أريحا، اقتحم مستوطنون شلال العوجا في شمال المدينة، وأطلقوا مواشيهم بين أهالي المنطقة، وفق ما ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام".
واعتدى مستوطنون على عائلة فلسطينية في شرق بلدة ترمسعيا الواقعة قرب مدينة رام الله.
وأمس الجمعة، استُشهد فلسطينيان قرب رام الله على أيدي مستوطنين، فيما اعتدى مستوطنون بالضرب المبرح على شاب فلسطيني في بلدة سنجل في شمال رام الله، وأدّى ذلك إلى استشهاده. كما استُشهد شاب فلسطيني آخر من البلدة نفسها بعد أنْ أطلق مستوطنون النار عليه، وأُصيب نحو 40 آخرين في الاعتداء نفسه.
وفي سياق متصل، واصلت آليات الاحتلال، السبت، عمليات التجريف والهدم الواسعة في مخيم طولكرم في الضفة الغربية، وذلك ضمن مخطط لتدميره وتهجير سكانه.
كذلك، بدأت قوات الاحتلال، السبت، شقَّ طريق عسكري ونقطة مراقبة على أراضي قرية رابا جنوب شرق مدينة جنين في شمال الضفة الغربية.
وكشف "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، السبت، النقاب عن مخطط جديد للاحتلال يقضي ببناء 2339 وحدة استيطانية صهيونية في جنوب الضفة الغربية ووسطها وشمالها.
وفي السياق نفسه، نصب مستوطنون منازل متنقّلة في البؤرة الاستيطانية المُقامة في سهل قاعون غرب بردلة في الأغوار الشمالية.