عين على العدو

ذكرت الصحافية الصهيونية شيرين إفيتان كوهين أن: "حالًا من الغضب سادت في الكابينت المقلّص تجاه رئيس الأركان بعد أن عرض، أمس الأحد (13 تموز 2025)، خطة بناء "المدينة الإنسانية" في رفح، مشيرة إلى أن هذه المدينة هي خطة أعلن عنها وزير الحرب يسرائيل كاتس في 7 تموز/يوليو، وتقضي بإنشاء مجمّع خيام في منطقة محافظة رفح بين "محور فيلادلفي" و"محور موراغ" جنوبي قطاع غزة.
وفقًا للخطة، من المفترض أن يكون هذا المجمّع مركزًا لتجميع سكان القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية عليهم، من دون أن تتمكّن حماس من السيطرة عليه، بالتوازي مع إنشاء آلية لتشجيع الهجرة من قطاع غزة. وبحسب ما قاله كاتس، فإن المرحلة الأولى ستشمل نقل نحو 600 ألف نسمة إلى المجمع، وفي المرحلة التالية ستُنقل بقية سكان القطاع.
كوهين وفي مقال لها في صحيفة "إسرائيل هيوم"، لفتت إلى أن المجمّع سيتضمن بنية تحتية، خيامًا، ومبانٍ دائمة، وتُقدّر تكلفة إنشائه بين 10 إلى 20 مليار شيكل. وسيُجرى فحص أمني للسكان عند دخولهم إلى المجمّع، وبعد ذلك لن يُسمح لهم بمغادرته؛ حيث ستكون الحركة باتجاه واحد: "يمكن الخروج فقط إلى الخارج". الهدف من هذه الخطوة هو فصل حماس عن السكان المدنيين، وتشجيع هجرة الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأوضحت أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو طالب رئيس الأركان إيال زمير بتسريع تنفيذ الخطة، لكن زمير حذّر من فقدان السيطرة.
كما قالت إن رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت هاجم بشدة الخطة لإنشاء "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح، وادّعى أنها لا تقل عن كونها معسكر اعتقال، وأن نقل الفلسطينيين إليها بالقوة سيشكّل تطهيرًا عرقيًا. وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" هذا الأسبوع: "هذا معسكر اعتقال. أنا آسف". وأضاف: "إذا جرى تهجير الفلسطينيين إلى "المدينة الإنسانية" الجديدة، فبالإمكان القول إن هذا جزء من عملية تطهير عرقي"، مؤكدًا أن هذا سيكون: "التفسير الحتمي" لأيّة محاولة لإنشاء مخيّم لمئات الآلاف من الأشخاص، مردفًا أن "إسرائيل" ترتكب بالفعل جرائم حرب في غزة والضفة الغربية، وإنشاء هذا المخيم سيكون تصعيدًا كبيرًا.