اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي افتتاح دار المصطفى (ص) القرآني ومعهد الإمام المهدي (عج) للعلوم الإسلامية في بلدة قانا

لبنان

لبنان

جشي: لن نتخلى عن السلاح مقابل وعود أميركية فارغة

حزب الله يقيم احتفالًا تكريميًا للشهيد علي عطوي في حناويه
80

تخليدًا للدماء الزاكية ووفاءً للنهج الحسيني المقاوم، أحيا حزب الله احتفالًا تكريميُا للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد علي فوزي عطوي (أبو الفضل) من بلدة الناقورة، في النادي الحسيني لبلدة حناويه الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدتين والقرى المجاورة.

جشي رأى في كلمة له أنّ زيارة الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان تأتي مجددًا في سياق الضغط للتخلي عن سلاح المقاومة، مؤكدًا أن هذا السلاح ليس موضع مساومة، وأن من ينبغي عليه أن يتخلى عن تدخلاته هو الأميركي نفسه.

وقال جشي: "حضر الموفد الأميركي اليوم إلى لبنان مجددًا، ويريد من بلدنا أن يتخلى عن سلاح المقاومة، بعد أن كان قد صرّح في جولة سابقة بأن على كل فريق أن يتخلى عن شيء، في حين أننا نقول له اليوم إننا لا نريد منكم شيئًا، بل عليكم أن تخرجوا العدو "الإسرائيلي" من أرضنا وبحرنا وسمائنا".

وأضاف جشي: "أخرجوا العدو كما أدخلتموه، وكفّوا شرّه عن شعبنا، وأنهوا تسلطكم وإملاءاتكم على حكومتنا ومؤسساتنا، وعندها فقط يصبح لبنان بخير، فنحن اللبنانيون نتدبر أمرنا، ونعرف ما فيه صلاح بلدنا وحماية وطننا، ولا نحتاج إلى وسيط بيننا".

وانتقد جشي الطريقة التي تعتمدها الولايات المتحدة في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الأميركي عندما يفاوض يعتمد سياسة أن يقبض نقدًا، ويقدّم بالمقابل وعودًا، ثم لا يلبث أن يتنصل منها، فهذا نهجه عبر تاريخه، وتحديدًا في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب التي ضربت بعرض الحائط العديد من الالتزامات الدولية، ومنها الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية في العام 2015.

ولفت جشي إلى أن هذا السلوك اعتمدته الولايات المتحدة الأميركية مع لبنان، عندما جرى توقيع قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي برعاية أميركية، بل وبرئاسة الأميركي للجنة الخماسية المشرفة على التنفيذ، وقد مضى على الاتفاق نحو ثمانية أشهر، التزم خلالها لبنان والمقاومة التزامًا تامًا ببنود هذا الاتفاق، فيما سجّل العدو "الإسرائيلي" نحو 4000 خرقًا وعدوانًا، فضلًا عن التدمير والشهداء. ومع ذلك، لم يحرك الأميركي ساكنًا، بل - وفقًا لتصريحات المبعوث الأميركي برّاك - تنصلت الولايات المتحدة من أي مسؤولية متعلقة بالخروقات "الإسرائيلية"، ذلك أنه لم تكن هناك أية ضمانة أمنية، بل آلية لم يُكتب لها النجاح، وهذا ما يؤكد أن الأميركي منافق ومخادع، ونحن لا نثق بوعوده، حتى بنسبة واحد بالمئة".

وحول مطلب نزع سلاح المقاومة وتسليمه إلى الجيش اللبناني، أوضح جشي أنهم "يريدون اليوم من لبنان أن يتخلى عن سلاح المقاومة بطريقة منمّقة، تحت عنوان تسليم السلاح الاستراتيجي للجيش اللبناني، إلا أنه وفي الحقيقة أن الجيش اللبناني الوطني يُمنع عليه الاحتفاظ بهذا السلاح، بل المطلوب تدميره كما حصل في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني".

وتابع جشي: "المطلوب إذًا أن يُمنع على جيشنا الوطني امتلاك قوة رادعة كافية، فيبقى الوطن مكشوفًا أمنيًا أمام العدو "الإسرائيلي" المجرم والمتوحش، والطامع في أرضنا ومياهنا وثرواتنا"، وسأل: "فهل من عاقل يقبل بذلك؟".

وختم جشي مؤكدًا التمسّك بخيار المقاومة في ظل البلطجة والنفاق الأميركي، والإجرام والتوحش الصهيوني، والتهديد الداعشي، والصمت الدولي، وقال: "فليطمئن الأصدقاء، وليعلم الأعداء والمتربصون أننا لن نتخلى عن السلاح مقابل وعود أميركية فارغة وزائفة، فنحن قوم أُباة للضيم، لا تنفع معنا التهديدات ولا الوعيد، نحن أبناء الإمام الحسين (ع)، وأتباع مدرسة كربلاء، وشعارنا سيبقى: "هيهات منا الذلة"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة