وقّع وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين والمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي التي بدأت زيارة للبنان، إستراتيجية التعاون بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية 2026 - 2029، وذلك بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان السيد عمران ريزا وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر وعدد من رؤساء الدوائر والأقسام والبرامج في وزارة الصحة العامة والمسؤولين في منظمة الصحة العالمية.

وتتمحور الإستراتيجية حول الأهداف التالية:
- التحول في الرعاية الصحية الأولية كأداة رئيسة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
- تعزيز الحوكمة الصحية وإصلاح النظام الصحي، وذلك من خلال تحسين التمويل، وتعزيز النظم الرقمية والرقابة الدوائية، وضمان الكفاءة والشفافية.
- الاستجابة للطوارئ الصحية وبناء القدرة على الصمود سواء في حالات النزوح، أو الكوارث، أو الأوبئة.

ناصر الدين
وأكد الوزير ناصر الدين في كلمة أن "التوقيع على الإستراتيجية يمثل تأكيدًا على شراكة راسخة والتزام متبادلٍ بخدمة الإنسان، وتعزيز صحة الأفراد والمجتمعات في لبنان، في ظرفٍ هو من أكثر الظروف تعقيدًا وتحديًا في تاريخ البلاد. أضاف أن النظام الصحي في لبنان مرّ في السنوات الأخيرة باختبارات قاسية، ورغم ذلك تمكّن بفضل جهود العاملين في القطاع الصحي والشركاء الدوليين من حماية الحد الأدنى من الاستجابة الصحية والاستمرار في تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

وتوجه بالشكر لمنظمة الصحة العالمية التي كانت إلى جانب لبنان في كلّ محطة، ليس فقط من خلال الدعم التقني، بل من خلال الحضور الميداني، والاستجابة الفورية في أكثر الأوقات صعوبة، ودعمها المتواصل وبقائها إلى جانب لبنان في مسيرته نحو التعافي والإصلاح.

ورحّب ناصر الدين بالدكتورة حنان بلخي في زيارتها الرسمية إلى لبنان، مؤكدًا أن "حضورها رسالة دعم كبيرة للبنان"، آملًا أن "تكون استكمالًا لمسار من التعاون المثمر والفعال".

بدورها أكدت الدكتورة بلخي "استمرار الشراكة بين منظمة الصحة العامة ووزارة الصحة في لبنان".
كما نوّه ريزا بـ"إيجابية التناغم الحاصل بين المنظمة والوزارة، والذي ينتج مشاريع فعالة في مجال الصحة".
ولفت الدكتور أبو بكر إلى أهمية هذا التنسيق المستمر والدوري، والذي يستند إلى الإستراتيجية الوطنية للصحة، وما تتضمنه من محاور وخريطة طريق.

الكلمات المفتاحية