عربي ودولي

مسيرات مليونية في صنعاء وصعدة: "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدَّساتها"
أعلن بيانا المسيرات عن "تأييد وتفويض" قائد أنصار الله لـ"اتخاذ أيّ خطوات مقبلة ضد كيان العدو، والاستعداد لتحمّل تبعات أيّ خطوات تُتّخذ دعمًا لغزة".
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة، الجمعة 25 تموز/يوليو 2025، مسيرات مليونية غير مسبوقة حملت شعار "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدَّساتها"، استنكارًا للمجازر الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فقد تدفَّقت الحشود الجماهيرية إلى "ميدان السبعين" في وسط صنعاء، مردِّدة شعارات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة والدعم الأميركي المفتوح له.
وألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة خلال المسيرات في العاصمة اليمنية، أشاد خلالها بـ"مواقف العلماء الأحرار الذين قاموا بواجبهم في نُصرة المستضعفين في غزة"، مذكِّرًا بقية علماء الأمة، وخاصة علماء الطوق، بـ"مسؤوليتهم الشرعية والإنسانية تجاه أهلنا المحاصرين والمجوَّعين".
وقال بيان مسيرات صنعاء: "يؤلمنا صمت الأمة وتخاذلها، وهي ترى شعبًا مسلمًا يُباد جوعًا وعطشًا من كل جانب دون أنْ تتحرّك ضمائر حكامها أو جيوشها"، محمِّلًا الولايات المتحدة والكيان الصهيوني "كامل المسؤولية عن استخدام الحصار والتجويع سلاحًا لإبادة جماعية بحق المدنيين في غزة".
كما حمَّل البيان الأنظمة العربية "الصامتة والمتخاذلة مسؤولية تشجيع الاحتلال على التمادي في جرائمه"، مؤكِّدًا أنَّ "الأنظمة التي تفصلنا جغرافيًّا عن أهل غزة تقف عائقًا أمام وصول اليمنيين لنصرتهم والاشتباك مع العدو الصهيوني مباشرة".
وعبّر البيان عن الاعتزاز والترحيب بإعلان قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن "دراسة مزيد من الخيارات والقرارات لمواجهة العدو الصهيوني"، معتبرين ذلك "امتدادًا لمواقف يمنية صادقة ومبدئية لا تتغيّر". وجدّد البيان "التمسُّك بالموقف الشعبي والرسمي الداعم لفلسطين"، معلنًا عن "الاستعداد الكامل لتحمُّل أيِّ تبعات تترتب على أيِّ خطوات تُتَّخذ دعمًا لغزة وتخفيفًا عن أهلها".
مسيرات صعدة: الصامتون والمتخاذلون يشجِّعون العدو على جرائمه
وفي صعدة، شهدت 39 ساحة متفرِّقة في المحافظة، الجمعة، مسيرات مليونية حملت شعار مسيرات صنعاء نفسه "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدَّساتها".
وردَّد المشاركون في المسيرات شعارات مؤيِّدة للعمليات العسكرية التي تنفِّذها القوات المسلحة اليمنية في الكيان الصهيوني، وأطلقوا هتافات حول مواصلة الجهاد واستعداد اليمنيين لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وقال بيان مسيرات صعدة: "خرجنا مئات الآلاف من أبناء المحافظة إلى الساحات والميادين اليوم نصرةً للحق ومن أجل الوقوف في وجه الظالمين (أميركا و"إسرائيل")، اللذين يرتكبان أبشع جرائم القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم، وتحاصرهم الكيانات والأنظمة من الخارج".
وأضاف البيان: "يحزننا بُعد المسافة بيننا وبينهم (أهل غزة)، كما نشعر بالألم؛ لأنَّ الأنظمة الخانعة التي تفصل بيننا تحول دون الوصول إليهم، فلا هي نصرتهم ولا هي سمحت لنا أنْ نصل إليهم".
كما أدان البيان "صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية وهي ترى شعبًا مسلمًا يُقتَل بمختلف أنواع الأسلحة ويقتل جوعًا وعطشًا، فيما مئات الملايين من المسلمين يحيطون بهم من كل جانب"، محمِّلًا أميركا والكيان الصهيوني "مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية في غزة واستخدام سلاح التجويع لقتل السكان، في جريمة كبرى وغير مسبوقة يشاهدها العالم بالصوت والصورة".
وفي حين شدَّد البيان على أنَّ هذه الجريمة "تكشف عن زيف الشعارات وحقوق الإنسان والحريات"، حمَّل "الصامتين والمتخاذلين من الأنظمة العربية" مسؤولية "تشجيع العدو على الاستمرار في جرائمه".
وفيما أيَّد إعلان السيد الحوثي دراسة خيارات جديدة ضد كيان العدو، أعلن البيان عن تأييد وتفويض أبناء صعدة واليمن لـ"أيِّ خيارات مقبلة"، مؤكِّدًا أنَّ "القيادة الثورية والسياسية لن تدَّخر جهدًا في نصرة الشعب الفلسطيني".