عربي ودولي
اختُتمت في مدينة كربلاء المقدسة أعمال مؤتمر نداء الأقصى الدولي بنسخته الرابعة، الأحد 3 آب/أغسطس 2025، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية ومدنية من مختلف دول العالم الإسلامي، حيث خُصصت الجلسة الختامية لمواقف داعمة لفلسطين، وعلى وجه الخصوص غزة الصامدة في وجه الإبادة والعدوان الصهيوني المتواصل.
وشدد المشاركون في مداخلاتهم على أن الوقوف إلى جانب غزة ليس خيارًا سياسيًا، بل واجب ديني وأخلاقي تفرضه القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، في مواجهة الاحتلال وجرائمه المنظمة بحق شعب أعزل يُذبح يومياً على مرأى العالم وصمته.
وفي البيان الختامي، حمّل المؤتمرون المجتمع الدولي والحكومات المتحالفة مع الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم التي تُرتكب في غزة، مطالبين بـ"مقاطعة شاملة وشجاعة للاحتلال "الإسرائيلي" على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، باعتبارها واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل".
ودعا البيان علماء الدين في العالم الإسلامي إلى "تأصيل فقه المقاومة، وترسيخ الوعي بأن تحرير الأرض والمقدسات هو فرض شرعي لا غبار عليه، مشيدًا بالمواقف المشرّفة لعدد من المرجعيات الدينية التي لم تتردد في إعلان موقفها إلى جانب المظلومين".
وخصّ المشاركون المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بالشكر والثناء، على مواقفه الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، والتي شكّلت صوتًا ضميريًا وعقائديًا في وجه الظلم والعدوان.
وختم البيان بالدعوة إلى تصعيد أدوات الضغط الشعبية والإعلامية والحقوقية من أجل كسر الحصار عن غزة، وفضح جرائم الاحتلال، والعمل بكل الوسائل لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة.
