منوعات

يشعر بعض الأشخاص بالدوار بشكل متكرر، حيث قد يواجهون مشكلات في التوازن والمشي بعد التمارين الرياضية أو السير بشكل سريع حتى عند الاستيقاظ صباحًا، قبل القيام بأي مهام يومية منهكة.
وللشعور بالدوار بشكل دائم أسباب عدة، تتراوح من انخفاض ضغط الدم وفقر الدم إلى عدم شرب كمية كافية من المياه.
ويصف مقدمو الرعاية الصحية الدوار بأنه اضطراب في التوجه المكاني. قد يشعر المريض بالدوار أو الدوخة، وبالحاجة إلى الجلوس قبل السقوط. قد يؤثر الدوار المتكرر أو الشديد على جودة الحياة، ويعاني الناس من الدوار بطرق مختلفة، بما في ذلك الشعور بالإغماء أو الغثيان، أو عدم الثبات على القدمين، أي فقدان التوازن، أو الشعور بالارتباك، وذلك بحسب موقع "مايو كلينيك".
ويُعد الشعور بالدوار أو الإغماء الخفيف شكوى شائعة بين كبار السن. حتى لو لم يكن للدوار سبب خطير، فقد يؤدي إلى إصابات موجعة نتيجة السقوط. وفي أسوأ الأحوال، قد يكون السبب نفسه مهددًا للحياة. وإحساسك بالدوار بشكل متكرر قد يعني أنك مصاب بإحدى هذه الحالات:
1 - الجفاف
قد تُصاب بالجفاف إذا كنت لا تشرب ما يكفي من الماء، أو إذا كنت مريضًا. فمن دون شرب كمية كافية من السوائل، ينخفض حجم الدم، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. الأمر الذي يمنع دماغك من الحصول على كمية كافية من الدم. وبالتالي، يُسبب الدوار. قد يكون كوب من الماء كافيًا للشعور بتحسن، ولكن إذا لم تأكل أو تشرب كثيرًا لأيام، فسيحتاج جسمك إلى أكثر من ذلك لإعادة ترطيبه، وفقًا لموقع "هارفارد هيلث بابليشينغ".
2 - الآثار الجانبية للأدوية
أحيانًا تُسبب الأدوية شعوراً بالدوار، خاصة تلك التي تخفض ضغط الدم أو تزيد من التبول. إذا كانت الأدوية قوية، فإنها تُخفض ضغط الدم بشكل كبير وتُسبب الدوار. قد يكون الحل بسيطًا كتعديل الجرعة أو تجربة دواء آخر.
3 - انخفاض مفاجئ في ضغط الدم
يساعد الجهاز العصبي اللاإرادي الجسم على تنظيم تغير ضغط الدم عند الوقوف. مع التقدم في السن، قد يتدهور هذا الجهاز، ما يسبب انخفاضًا مؤقتًا في ضغط الدم عند الوقوف. يُعرف باسم انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وينتج عنه الدوار. قد تكون هذه مشكلة طويلة الأمد، ولكن هناك أدوية لعلاجها.
4 - انخفاض سكر الدم
عندما لا يكون مستوى السكر في الدم كافيًا، فإن جميع أجهزة الجسم، بما في ذلك الدماغ، تلجأ إلى استخدام أقل قدر ممكن من الطاقة، ما يجعلك تشعر بالدوار أو الارتباك. قد يكفي شرب كوب من العصير لتخفيف الأعراض، ولكن من الأفضل فحص مستويات السكر في الدم.
5 - النوبة القلبية والسكتة الدماغية
في أشد حالاتها خطورة، قد يكون الدوار علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. من الأعراض الأخرى للنوبة القلبية، التي غالبًا ما تصاحبها دوخة، ألم الصدر، وضيق التنفس، والغثيان، وآلام الذراع، وآلام الظهر، وآلام الفك. أما الأعراض التي تشير إلى السكتة الدماغية، فهي ظهور مفاجئ للصداع، والخدر، والضعف، وتغيرات في الرؤية، وصعوبة في المشي، أو تلعثم في الكلام. ولكن لدى كبار السن، قد تكون الدوخة العرض الوحيد للنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، خاصةً إذا لم تختفِ. في هذه الحالة، كل دقيقة لها أهميتها، لذا يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية الطارئة.
6 - فقر الدم
تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين إلى جميع أعضائك وأنسجتك. عند إصابتك بفقر دم، قد يؤدي نقص الأكسجين إلى الشعور بالدوار أو التعب.
أسباب شائعة أخرى
تشمل الحالات الطبية والمشكلات الأخرى التي قد تسبب الدوخة ما يلي:
1 - القلق والتوتر
قد تشعر بالدوار إذا كنت تُعاني من أعراض القلق أو التوتر.
2 - التسمم بأول أكسيد الكربون
يُسبب استنشاق أول أكسيد الكربون الدوار.
3 - متلازمة التعب المزمن
متلازمة التعب المزمن (CFS) هي حالة تُسبب إرهاقًا شديدًا، حتى بعد النوم الجيد. تشمل أعراضها الدوخة وصعوبة الحفاظ على التوازن.
4 - نوبات الصداع النصفي
الصداع النصفي حالة عصبية تُسبب صداعًا شديدًا. حيث يعاني المصابون بالصداع النصفي من دوخة ودوار. حتى في غياب الصداع، قد يستمر الدوار لبضع دقائق أو بضع ساعات.