اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي أنشطة صحية وتوعوية في مركز تمنين الصحي ضمن أسبوع الرضاعة والنوادي الصيفية

لبنان

هيومن رايتس ووتش: قوات الاحتلال احتلّت المدارس في جنوب لبنان وخرّبتها
لبنان

هيومن رايتس ووتش: قوات الاحتلال احتلّت المدارس في جنوب لبنان وخرّبتها

72

في جرائم حرب تُعرّض الحق في التعليم للخطر، قالت هيومن رايتس ووتش: "إن القوات البرية "الإسرائيلية" احتلت مدارس في جنوب لبنان خلال الأعمال "العدائية" (العدوان على لبنان) مع حزب الله بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2024، بينما يواجه الأطفال في جميع أنحاء لبنان أكثر من ست سنوات من الانقطاعات الكبيرة في تعليمهم منذ الأزمة الاقتصادية في 2019".

وفي هذا السياق، ذكر رمزي قيس، باحث لبناني في هيومن رايتس ووتش أن "العديد من القرى الحدودية في جنوب لبنان سُوّيت بالأرض، وحيثما بقيت المدارس قائمة، تعرض العديد منها للتخريب، ونهبت القوات "الإسرائيلية" اثنتين منها على الأقل"، معتبرًا أنه "بنهب المدارس، ارتكبت القوات "الإسرائيلية" جرائم حرب مفترضة وعرّضت تعليم الطلاب في لبنان للخطر".

وفقًا لـمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن أكثر من 100 مدرسة في جنوب لبنان "دُمرت" أو "تعرضت لأضرار جسيمة" منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكانت قد زارت هيومن رايتس ووتش سبع مدارس في جنوب لبنان بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2025 في القرى والبلدات الحدودية التالية: عيتا الشعب، وطير حرفا، والناقورة، ويارين، ورامية، وعيترون، وبني حيان. ووثّقت الأضرار والتدمير الذي لحق بالمدارس والقرى المحيطة بها. وعثرت هيومن رايتس ووتش على أدلة شملت مواد غذائية "إسرائيلية"، ومخلفات أخرى تحمل كتابات عبرية، ورسومات وكتابات بالعبرية على جدران المدارس وألواح الصفوف الدراسية، ما يشير إلى أن القوات "الإسرائيلية" احتلت خَمسًا من المدارس السبع التي تمت زيارتها جميعها باستثناء المدارس في عيترون وبني حيان، التي تعرضت أيضًا لأضرار.

وتعرضت المدارس الخمس التي احتُلت لأضرار جراء إطلاق نيران بالأسلحة الخفيفة والأسلحة المتفجرة. ووجدت هيومن رايتس ووتش في جميعها رسومات وكتابات بالعبرية والإنكليزية على الجدران وألواح الصفوف الدراسية. وفي يارين والناقورة، تشير الأدلة إلى أن القوات "الإسرائيلية" دمرت المدارس عمدًا ونهبتها، ما يُشكل جرائم حرب. وتركت القوات "الإسرائيلية" المنسحبة خلفها صفوفًا مدرسية ومكاتب إدارية متضررة ومنهوبة. وقد دُمر أو تلف الكثير من المعدات المدرسية المتبقية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر ومعدات الصفوف الدراسية.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه يتوجب على المانحين الدوليين والوكالات الإنسانية دعم الحكومة اللبنانية لضمان إعادة إعمار المدارس في الوقت المناسب، إلى جانب البنى التحتية المدنية الحيوية الأخرى، لضمان المساءلة والعدالة عن الانتهاكات الجسيمة.

وعثرت هيومن رايتس ووتش على أدلة تشير إلى أن القوات "الإسرائيلية" احتلت قرية يارين بين 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 و26 كانون الثاني/يناير 2025، واحتلت أيضًا مدرسة يارين المتوسطة الرسمية. وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن عمليات الهدم المنظمة توسعت بعد 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024، ما أدى إلى تدمير قرية يارين بالكامل تقريبًا في أقل من 10 أيام. ويُظهر فيديو نشره الجيش الإسرائيلي في 25 أكتوبر/تشرين الأول، حُدد موقعه لأول مرة بواسطة "جيو كونفيرمد" ("GeoConfirmed") وأكدته هيومن رايتس ووتش، قوات "إسرائيلية" تعمل في يارين، على بعد أقل من 300 متر من المدرسة. 

وفي السياق، عثر الباحثون في مدرسة الناقورة المتوسطة الرسمية على مواد غذائية "إسرائيلية" تحمل ملصقات عبرية ومخلفات متناثرة في صفوف وملاعب المدرسة، ومعدات عسكرية في بعض الصفوف. وفي أحد الصفوف التي بدا وكأنه كان يستخدم كمكان للنوم، عثر الباحثون على فرش وأغذية ومعدات عسكرية، وعلى رسائل مكتوبة بالعبرية والعربية على الألواح البيضاء. وفي صف آخر، عثر الباحثون على معدات مدمرة ومتضررة، بما في ذلك أجهزة لابتوب أُخرِجت من صناديقها الأصلية وجرى تحطيمها بجانب عبوات طعام "إسرائيلية".

كما عثرت هيومن رايتس ووتش على أدلة تظهر جرف بعض الأراضي الزراعية أمام المدرسة، وكانت الأشجار قد اقتلعت وامتدت آثار مسارات الجرافات في ملعب المدرسة.

مدارس في عيتا الشعب وطير حرفا ورامية

وكانت المدارس الثلاث التي زارها الباحثون في عيتا الشعب وطير حرفا ورامية متضررة بشكل كبير، على الأرجح نتيجة الاشتباكات البرية التي دارت في المدارس أو بالقرب منها. وفي المدارس الثلاث، عثر الباحثون على أدلة تظهر احتلال الجيش "الإسرائيلي" لها.

في ثانوية عيتا الشعب الرسمية، عثر باحثو هيومن رايتس ووتش على كميات كبيرة من القمامة، بما في ذلك مواد غذائية وزجاجات مياه، تحمل ملصقات مكتوبة بالعبرية، بالإضافة إلى صناديق يفترض أنها كانت تحتوي في السابق على خراطيش بنادق من عيار 7.62x51 ملم. وعثروا أيضًا على أدوات تستخدم في أنظمة الهدم، بما في ذلك "أنبوب صدم" وجهاز إشعال، والتي قد تكون استُخدمت في عمليات الهدم المنظمة للمباني المحيطة بالمدرسة.

كما عثرت هيومن رايتس ووتش على نظام تفجير مستخدم، سليم جزئيًا، يحمل رقمًا تسلسليًا يشير إلى أنه من صنع أميركي في أوائل 2023، بالإضافة إلى رسوم وكتابات بالعبرية على جدران المدرسة. 

في مدرسة طير حرفا المتوسطة الرسمية، عثر الباحثون على أدلة تشير إلى تجريف الأراضي والطرق المحيطة بالمدرسة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالطريق والأراضي الزراعية والبنية التحتية للمياه الجوفية المحيطة بالمدرسة. وكانت أنابيب المياه المكسورة والحصى التي جُرفت والقمامة التي خلفها الجيش متناثرة خارج المدرسة. وعثر الباحثون على مواد غذائية، وصناديق ذخيرة خشبية فارغة، بما في ذلك لـ 800 خرطوشة من عيار 7.62x51 ملم أميركية الصنع موصولة بحزام لاستخدامها في رشاشات، وعلب ذخيرة معدنية.

وداخل المدرسة، عثر الباحثون على زجاجات مياه ومواد غذائية وقمامة عليها ملصقات عبرية، تضمنت كتابات بالعبرية على جدران الصفوف أسماء أشخاص، ربما جنود، كانوا في المدرسة، وجداول زمنية، وجداول مواعيد المسيّرات، وسجلات مراقبة. 

وفي مدرسة رامية الرسمية، عثر الباحثون على مواد غذائية "إسرائيلية" وزجاجات مياه وقمامة ورسوم غرافيتي بالعبرية، بالإضافة إلى كتيبات عسكرية "إسرائيلية" تحتوي على تعليمات حول كيفية تسخين الأطعمة الجاهزة. وتضمنت الكتابات العبرية على الجدران والألواح البيضاء أسماء يفترض أنها لأفراد "إسرائيليين"، ربما جنود، لكن دون ذكر رتبهم أو أسماء وحداتهم.

الكلمات المفتاحية
مشاركة