لبنان

الرئيس عون: لدي احتلال في الجنوب أريد أن أنتهي منه
الرئيس عون ينفي وجود أي حوار لبناني "إسرائيلي" عبر وسطاء
أشار رئيس الجمهورية جوزاف عون، في مقابلة بُثّت عبر قناة "العربية" يوم الأحد 17 آب/أغسطس 2025، إلى أنه "لديّ همّ لبنان، ولديّ احتلال في الجنوب أريد أن أنتهي منه، كما الانتهاء من ترسيم الحدود مع سورية".
وردًّا على سؤال بشأن "تسريبات عن حوار لبناني "إسرائيلي" عبر وسطاء جرى في المرحلة الماضية"، قال: "هذا خيال بعض الإعلام، أو خيال بعض الناس. الاتصالات مع "إسرائيل" هي من خلال الأميركيين والفرنسيين والأفرقاء الذين يحبّون أن يساعدوا فقط. ولكن ليس هناك أي طرف أو وسيط يتولّى أي حوار لبناني "إسرائيلي"، وما عدا ذلك هو مجرد كلام".
وعن الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الأميركي توم برّاك، رأى الرئيس عون أن "لبنان وضع ملاحظاته عليها وأصبحت ورقة لبنانية"، وأنها لا تصبح نافذة قبل موافقة لبنان وسورية و"إسرائيل" عليها. والأمر الثاني الذي أكّدنا عليه هو مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، فإذا لم تُنفّذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها".
وردًّا على سؤال حول طرح توطين الفلسطينيين في لبنان مقابل تحفيزات مالية، شدّد الرئيس عون على أن ذلك "أمر مرفوض كليًّا من قبلنا".
إلى ذلك، أوضح رئيس الجمهورية أن "إيران هي دولة صديقة، ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة".
وذكر أنّ الدولة بدأت تتخذ الخطوات الكفيلة بإعادة الثقة بينها وبين اللبنانيين، وبينها وبين الخارج، من خلال قوانين إصلاحية وتعيينات قضائية وإدارية، وأن ما تم تحقيقه في ستة أشهر يشكّل إنجازات. وقال: "أعد اللبناني في الداخل والخارج أننا سنتابع ولا عودة إلى الوراء. ليس من السهل بين ليلة وضحاها تغيير 40 عامًا، ولكن التغيير بدأ وهو ملموس، وإن هذه الإجراءات ستُعيد إلى المودعين أموالهم".
وقال عون: "سنحاول قدر المستطاع وأكثر، تجنيب لبنان أي خضات داخلية او خارجية"، مضيفًا ردًا على سؤال: " لا أحد بإمكانه إخراج أحد. الطائفة الشيعية موجودة في لبنان، وهي فاعلة في الحياة السياسية اليومية، وفاعلة في الحياة البرلمانية، وما من احد يستطيع إخراجها من حيث هي موجودة".
واعتبر أنّ "لبنان دولة مسروقة وليس دولة مفلسة. ورأيي ان 90% من المشكلة في لبنان تكمن في الفساد الذي كان مستشرياً لأنه لم تكن هناك من محاسبة. اليوم بات لدينا قضاء يحاسب ويفتح ملفات".