لبنان
انتقد عضو المجلس السياسي في حزب الله؛ غالب أبو زينب، قرار الحكومة اللبنانية القاضي بحصر السلاح بيد الدولة، واصفًا إياه بـ"المجحف والظالم وغير الميثاقي"، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّ المقاومة "تمد يدها انطلاقًا من حرصها على مصلحة لبنان وقوته في مواجهة العدو "الإسرائيلي" والتهديدات التكفيرية، وحفاظًا على حدوده وأمنه واقتصاده".
كلام أبو زينب جاء خلال لقاء نظمه قسم العلاقات العامة في حزب الله- البقاع، في بلدة الخضر بدار عوض عودة، بحضور فعاليات سياسية وتربوية وبلدية واختيارية واجتماعية، وقدمه مسؤول قسم العلاقات العامة الدكتور أحمد ريا.
وأوضح أبو زينب أنّ "خطابات سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله باتت مرجعًا مقدسًا بعد استشهاده، حيث يثبت الواقع صحة ما حذّر منه"، مشيرًا إلى أنّ المقاومة "نجحت بعد الحرب في فرض توازن إستراتيجي وسياسي مع العدو "الإسرائيلي"، غير أنّ المتغيرات في سورية أفسحت المجال أمام "تل أبيب" وبعض الأطراف الداخلية لمحاولة استغلال التطورات الإقليمية بهدف إضعاف المقاومة وإقصائها، تمهيدًا لفرض الهيمنة الأميركية - "الإسرائيلية" على المنطقة".
وأكد أنّ المقاومة "مستعدة للبحث في إستراتيجية دفاعية وطنية في حال انسحاب الاحتلال "الإسرائيلي" من الأراضي اللبنانية، وإطلاق سراح الأسرى، ووقف الاعتداءات، وبدء ورشة إعادة الإعمار"، مشددًا على أنّها "ستبقى متمسكة بسلاحها كضمانة لحماية لبنان وقوته، ولن تسمح بجرّ الجيش أو الداخل اللبناني إلى صراعات تهدد السلم الأهلي والوحدة الوطنية".
وختم أبو زينب بالقول: "نحن مستعدون للمواجهة في سبيل أن تبقى عزة لبنان والمقاومة وأهلنا، مهما كانت التضحيات".