عربي ودولي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 19 آب/أغسطس 2025، إنّه لا يخطّط للمشاركة في أول لقاء محتمل بين الرئيسَيْن الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولودومير زيلينسكي، حتى يتمّ الاجتماع في صيغة ثنائية بين الأخيرَيْن.
واعتبر ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، أنّه "يجب على زيلنسكي إظهار مرونة"، مضيفًا: "إذا لم تنتهِ هذه الحرب فسيكون الوضع معقّدًا".
وفي حين أكّد الرئيس الأميركي أنّه يحظى بـ"علاقة جيدة" مع نظيره الروسي، رأى أنّ "الأهم أنْ يُنهِيَا (بوتين وزيلنسكي) هذه الحرب"، ملقيًا بـ"مسؤولية كل ما حدث" على ما سمَّاها "إدارة لا تفهم شيئًا"، في إشارة منه إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
كما أشار إلى عدم إمكان استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم التي "تم منحها من قبل (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما"، وفق تعبيره
في المقابل، أشار الرئيس الأميركي إلى أنّ "بوتين ربما لا يريد إبرام اتفاق"، قائلًا: "سنعرف ما الذي يريده الرئيس بوتين خلال الأسبوعين المقبلين"، ومعتقدًا في الوقت نفسه أنّ "تبادل الأراضي" والتعديلات الإقليمية سيكونان مفتاح أي تسوية محتملة".
وكانت العاصمة الأميركية قد شهدت، أمس الاثنين، اجتماعات بين ترامب وزيلنسكي وقادة أوروبيين.
وأعلن ترامب، في ختام هذه الاجتماعات، عن أنّه بدأ الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين زيلنسكي والرئيس الروسي، على أنْ يتبعه اجتماع ثلاثي بمشاركته شخصيًّا، مؤكدًا أنَّ بلاده "ستلعب دورًا أساسيًّا في منظومة الضمانات الأمنية إلى جانب الحلفاء الأوروبيين".
وجاء هذا الإعلان بعد أنْ قطع ترامب اجتماعه مع القادة الأوروبيين ليجري مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت 40 دقيقة، أبدى خلالها الرئيس الأميركي "انفتاحه على رفع مستوى المفاوضات مع أوكرانيا"، وفق بيان للكرملين.
وعرض ترامب على نظيره الأوكراني، خلال لقائهما، خريطة كبيرة في المكتب البيضاوي في واشنطن تُظهر الأراضي التي استولت عليها روسيا في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية أنّ الجزء الشرقي (من الخريطة)، المُظلل باللون الوردي، يظهر ما يقارب 20 في المئة من مساحة البلاد الخاضعة للسيطرة الروسية".
وأضافت أنّ عرض الخريطة جاء "كأداة محتملة لترامب للضغط على زيلنسكي؛ لإعادة النظر في مبدأ الأرض مقابل السلام".