اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عدوان صهيوني جديد على اليمن استهدف أعيانًا عامة ومدنية

لبنان

الشيخ الغريب مستقبلًا وفد
لبنان

الشيخ الغريب مستقبلًا وفد "تجمع العلماء المسلمين": بلد مرتهن للخارج لا يقدّر الانتصار

الشيخ غبريس: اليوم السلطة تكافئ الأشراف بطلب نزع سلاحهم
52

زار وفد من "تجمّع العلماء المسلمين" برئاسة رئيس العلاقات العامة؛ الشيخ حسين غبريس، الشيخ نصر الدين الغريب، الخميس 28/أغسطس 2025، حيث تم البحث في الأوضاع التي تمرّ بها المنطقة.
 
ووجَّه الشيخ الغريب، عقب اللقاء، "أسمى التحيات للشهيد الكبير الأمين العام لحزب الله؛ السيد حسن نصر الله"، قائلًا: "لقد خسرنا كما خسرتم وكما خسرت هذه الأمة. كنّا نتمنى أنْ يقترن هذا الجهاد الطويل بالنصر المبين، ولكن الدول الطاغية والمستكبرة لم تهدأ ولم يهدأ لها جفن حتى تُشرذِم هذه الأمة فرقًا فرقًا".

وخاطب الشيخ الغريب وفد حزب الله بالقول: "هذا السلاح الذي استعملتموه في الجنوب قهر "إسرائيل" وقهر أميركا معها، ولكنْ هُم من طلب وقف إطلاق النار. بعد شهرين من القتال لم يستطيعوا التقدُّم. أبطال وشهداء هذه المقاومة قد قدَّموا الكثير، وسوف يذكر التاريخ هذا الجهاد العظيم. وأما اليوم، فبدلًا من التقدير لدماء الشهداء من سنة 1982 عندما كانت "إسرائيل" في بيروت حتى التحرير سنة 2000 حتى الانتصار العظيم في 2006، وهذا الانتصار الأخير نعدُّه انتصارًا ولو جزئيًّا، ولكن لا تقدير في بلد مُرتَهن للخارج بكل أسف". 

وأضاف: "كنّا نأمل في هذا العهد الجديد أنْ يكون مسؤولًا في أزمة حاقت هذا الوطن من كل جوانبه، ولكن بفعل الضغط الدولي والإقليمي عليه ما استطاع القيام بأيّ شيء كنّا نأمل أنْ يتحقَّق". 
  
ووصف الغريب الوضع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بـ"الخطير"، مضيفًا: "لم نطَّلع بعد على الخرائط المرسومة لهذه المنطقة، ولكن كما تفضّلت لن نقبل بالهزيمة أو السكوت أو الاطمئنان لأقوال هؤلاء المستعمرين، وأنا أرى أنّ "إسرائيل" ليست بحاجة لجمع السلاح، وإنّما مخطط "إسرائيل" أنْ تكون فتنة داخلية، وهي ترعى هذه الفتنة، وهذا الأخطر". 

وفي حين أمل بأنْ "تتحسّن الأمور وأنْ نبقى في نسبة قليلة من الهدوء والتفاهم بين بعضنا بعضًا"، قال: "جرَّب إخواننا المسيحيون الحرب وأتت "إسرائيل" وما كانت النتيجة؟ تهجَّروا من كل قرى الجبل". وأضاف "أمّا أنتم أبطال المقاومة الذين دفعوا أغلى ما عندهم من أجل لبنان، ليس من أجل الجنوب، الجنوب هو في لبنان أيضًا، ولكنْ لا تقدير لهذا الجهاد ولهذه التضحيات، وفي الأخير نتمنّى الخير لكل الناس".

وتابع الشيخ الغريب قائلًا: "يعلم كل واحد منهم بأنّنا كلّنا لبنانيون، ليس بيننا غرباء، ولكنّ الغرباء هم الذين ارتكبوا المجازر في الساحل السوري، هؤلاء الأعداء كما "إسرائيل"".

من جهته، توجَّه الشيخ غبريس إلى الشيخ الغريب بالقول: "نحن نعتبر أنّ جهادنا واحد وخططنا واحدة، وأنّ ما جرى في لبنان إلى الآن ما زال مستمرًا في تداعياته".

وأضاف الشيخ غبريس: "هذا السلاح لن نفرّط به، بكل صراحة لن نفرِّط به على الإطلاق، وقلنا وما زلنا نقول للمعنيين تعالوا إلى حوار لنرى كيف نصنع من هذا السلاح عنصر قوة رادع لعدونا ليستمرَّ في الدفاع عن لبنان، كل لبنان. لم نلقَ آذانًا صاغية إلى اليوم، على كل حال الأيام قادمة".

وشدّد على أنّ "هذا السلاح الذي ارتفع بوجه العدو على حدود الدفاع عن لبنان لن يتحوّل داخليًّا تحت أيّ ظرف وتحت أيّ عنوان على الإطلاق، إلى أيّ جهة لا يمكن أنْ يتحوّل هذا السلاح إلّا في وجه العدو الصهيوني". 

وخاطب الشيخ الغريب بقوله: "ثقوا تمامًا كما كنّا نعرفكم أنّكم كنتم على ثقة تامة ومطلقة بقيادة المقاومة، اليوم الشيء نفسه، المقاومة بغياب بعض رموزها ثابتة حاضرة قوية، لن تغيّر بسياستها ولن تغيّر بمنهجها، وستستمر في حضورها للدفاع عن لبنان كل لبنان".

وأضاف الشيخ غبريس: "قدَّمنا الشهداء بكل أريحية وكنّا جاهزين وحاضرين لأنْ نضحّي ونضحّي، وكما أشرتم، العدو المتألّم والعاجز عن التقدُّم سارع وبادر إلى طرح وقف إطلاق النار، ليحاول الاستيلاء على أجزاء من أراضينا وتغيير بعض المعادلات بالسلم وليس بالحرب والقتال لأنّه عجز عن التقدُّم". 

وأردف قائلًا: "كنّا نتوقّع من السلطة، أيًّا تكن السلطة وشكل السلطة؛ كنّا نتوقّعْ أن تكافئ المقاومين، كنّا نتوقع أنْ تعلن جادَّة أو شارعًا كبيرًا أو مناطق بكاملها بأسماء رموزنا الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم على طريق فلسطين وتحرير فلسطين، السيد حسن، السيد هاشم، الشيخ نبيل، وشهداء كثر بالآلاف وحتى من المدنيين. لكنْ يا لَلأسف، اليوم السلطة تكافئ الأشراف بطلب نزع سلاحهم". 

وجدّد التأكيد أنّ "هذا السلاح ليس لفئة؛ سلاح المقاومة ليس لحزب الله وليس لحركة "أمل" وليس لسائر الجهات المقاومة، هذا السلاح ليس شيعيًّا، هذا السلاح وطني، سلاح لبناني لكل لبنان، دافع عن كل لبنان وسيستمرّ بالدفاع عن كل لبنان".

وختم الشيخ غبريس حديثه بالقول: "تألّمنا جدًا لما حصل في سورية من محاولة إقصاء وقتل بعض الفئات تحت عنوان أنّها أقليات، هذا أمر مستنكَر رفضناه، أصدرنا بيانات واتصلنا وزرنا وقمنا بما نحاول ــ إنْ استطعنا ــ أن نقوم به". كما أمِل بأنْ "يرعوي القيّمون على الشأن في سورية لإيقاف هذه المهازل من قتل الناس، مرّة على الساحل السوري ومرّة في السويداء، ومرّة في صحنايا وهكذا، أنْ يتوقف هذا النزف، وليدركوا أخيرًا أن سورية عربية وستبقى عربية كما كانت سابقًا في مواجهة العدو الصهيوني".

الكلمات المفتاحية
مشاركة