عربي ودولي

أعلنت ألمانيا أنّها لن تشارك في أيّ مهمَّة عسكرية في أوكرانيا بعد التوصُّل إلى حل تفاوضي مع روسيا، فيما أكّدت بولندا أنّها لن ترسل أيّ قوات حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025، إنّ "المستشار الألماني فريدريش ميرتس أكّد، خلال مشاورات حلفاء أوكرانيا، أنّ الأولوية يجب أنْ تتركَّز على تمويل وتسليح وتدريب القوات الأوكرانية".
وأضاف ميرتس أنّ "ألمانيا باتت، حاليًّا، الشريك الأهم لكييف، وهي مستعدة أيضًا لتوسيع نطاق هذا الدعم".
وبشأن "القيام بأيّ دور عسكري" في أوكرانيا، أوضح كورنيليوس أنّ "ألمانيا ستقرّر في الوقت المناسب، عندما تتوضَّح الظروف الإطارية"، مشيرًا إلى أنّ "ذلك يتعلّق بأمور عدّة من بينها طبيعة وحجم المشاركة الأميركية، وكذلك نتيجة العملية التفاوضية". كما لفت كورنيليوس الانتباه إلى أنّ "الكلمة الأخيرة لأيّ عملية يشارك فيها الجيش الألماني، هي للبرلمان الألماني".
وشدّد ميرتس على "ضرورة مواصلة العمل من أجل عقد قمة تجمع الرئيسَيْن الروسي فلاديمير بوتين وفولودمير زيلينسكي، على أنْ يتم خلالها الاتفاق على وقف لإطلاق النار".
بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، للصحافيين عقب اجتماع "تحالف الراغبين" في باريس، إنّ "بولندا لن ترسل قوات إلى أوكرانيا حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية هناك".
وأضاف توسك: "الدول الأعضاء تضمن وجودها أو مشاركتها في ضمانات أمن أوكرانيا، ولا تعتزم بولندا إرسال جنود إلى أوكرانيا، حتى بعد انتهاء العمليات".
جدير بالذكر أنّ ما يُسمّى "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا أعلن، في وقت سابق، عن استعداده لإرسال "قوات متعدّدة الجنسيات" إلى أوكرانيا بعد وقف العمليات القتالية هناك.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أنّ "روسيا لا ترى إمكانًا للتوصُّل إلى "حل وسط" بشأن تمركز قوات حفظ السلام الأجنبية في أوكرانيا"، مشدّدًا على أنّ "أيْ نشر لقوات أجنبية سيعيق التوصُّل إلى تسوية سلمية".