عربي ودولي

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي علقت جميع المدفوعات لـ"اسرائيل" بسبب حربها وسلوكها في قطاع غزة.
وذكرت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "سنعلق دعمنا الثنائي لـ"إسرائيل"، وسنوقف جميع المدفوعات في هذه المجالات من دون أن يؤثر ذلك على عملنا مع المجتمع المدني أو مع نصب "ياد فاشيم"، وقالت إن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء "إسرائيليين" متطرفين، وتعليقًا جزئيًا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، ليستهدف المسائل المتعلقة بالتجارة.
وأشارت الى أن المفوضية ستنشئ مجموعة مانحين للفلسطينيين الشهر المقبل، بما في ذلك أداة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتابعت "ما يحدث في غزة هز ضمير العالم. أشخاص يقتلون وهم يتوسّلون الحصول على طعام. أمهات يحملن أطفالًا أموات. هذه الصور كارثية"، وأردفت "من أجل الأطفال، من أجل الإنسانية، يجب أن يتوقف هذا ويجب على أوروبا أن تقود الطريق كما فعلت من قبل".
وفي تموز/ يوليو الماضي، ذكرت وثيقة خيارات أعدتها الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي أن تعليق البند التجاري من الاتفاق سيؤدي إلى سحب أفضليات تجارية ممنوحة لمنتجات "إسرائيلية" لدخول السوق الأوروبية، وسيتطلّب ذلك تصويتًا بالأغلبية المؤهلة بين حكومات دول التكتل.
والاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لكيان العدو، إذ بلغت حصته العام الماضي نحو الثلث من إجمالي تجارة السلع الدولية لـ"إسرائيل".
ويتطلب تحقيق الأغلبية المؤهلة تأييد 15 دولة من أصل 27 من الدول الأعضاء، أي بما يمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي، وهي عتبة يصعب بلوغها في ظل استمرار الانقسام بين الدول الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع الوضع في "إسرائيل" وقطاع غزة.