شنّ الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر 2025، عدوانًا جوّيًّا على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف، استهدف خلاله منشآت مدنية وإعلامية، مخلّفًا عددًا من الشهداء والجرحى، بينهم صحافيون.

وأفيد بأنّ العدوان على صنعاء استهدف المحطة الطبية الخاصة بالقطاع الصحي في شارع الستين جنوب غرب صنعاء، وكذلك مقر دائرة التوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع في حيّ التحرير وسط العاصمة، ومقرَّا صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن".

وأشار إلى أنّ العدوان على مقر دائرة التوجيه أسفر عن شهداء وجرحى وتضرّر عدد من المنازل، فيما أشار مصدر رسمي يمني، إلى أنّ العدوان على مقر "صحيفة 26 سبتمبر" أسفر عن العشرات من الشهداء والجرحى من الصحافيين والصحافيات.

وفي الجوف شمال شرق البلاد، أفيد بأنّ العدوان استهدف المجمّع الحكومي في مديرية الحزم.

القوات المسلحة: الدفاعات اليمنية تتصدّى.. والعدوان لن يمر دون ردّ

وفي إثر ذلك، قال المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية؛ العميد يحيى سريع: "تمكّنت دفاعاتنا الجوية من إطلاق عدد من الصواريخ أرض جو في أثناء التصدّي للعدوان الصهيوني على بلدنا".

وأضاف سريع، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه تمّ إجبار بعض التشكيلات القتالية على المغادرة قبل تنفيذ عدوانها وإفشال الجزء الأكبر من الهجوم".

وفي منشور آخر، نفى سريع مزاعم الاحتلال "الإسرائيلي" باستهداف منصات إطلاق صواريخ، مؤكدًا أنّ غاراته طاولت أعيانًا مدنية بحتة، ومنها صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن"، مشيرًا إلى وجود شهداء وجرحى من الصحافيين والصحافيات، وكذلك من المواطنين والمارة.

وأكد أنّ هذا العدوان الغاشم لن يمرّ دون رد وعقاب.

وكان مصدر في سلاح الجو "الإسرائيلي" قال للإعلام "الإسرائيلي": إنّ "الهجوم على اليمن شاركت فيه أكثر من 10 طائرات مقاتلة، استخدمت أكثر من 30 ذخيرة ضدّ 15 موقعًا".

مصدر عسكري يمني: الاحتلال ضرب أهدافًا مدنية بحتة

وأكد مصدر عسكري يمني رفيع أنّ العدوان ضرب أهدافًا مدنية بحتة، مشيرًا إلى أنّ المجمّع الحكومي في الجوف هو مبنى يخدم المواطنين ولا صلة عسكرية له.

وشدّد المصدر على أنّ استهداف المنشآت المدنية "ورقة لا يمكن أن توقف اليمن عن القيام بدوره"، لافتًا إلى أنّ استهداف الاحتلال للمجمّع الحكومي دليل عجز وفشل.

وأشار المصدر إلى ارتقاء شهداء مدنيين وتسجيل إصابات في العدوان "الإسرائيلي"، مشددًا على كلّ هذه التضحيات لن توقف اليمنيين "عن إسناد غزّة وتأديب الكيان الإسرائيلي".

وعلى الرغم من العدوان المستمر، تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضدّ الاحتلال، موجّهة الضربات لأهداف متنوّعة، منها مطار "بن غوريون" ناهيك عن فرض حظر الملاحة على موانئ الاحتلال، مؤكدةً أنّها ثابتة على موقفها حتّى وقف العدوان "الإسرائيلي" على غزّة ورفع الحصار.

الكلمات المفتاحية