لبنان

أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر أن "التعلم أصبح متاحًا لكل فرد، وأن نسب الأمية في لبنان ناجمة عن إرادة من لا يريدون التعلم"، مشيرًا إلى أن التطور العلمي منذ عام 1991 "خطا خطوات هائلة ينبغي على أبنائنا وبناتنا مواكبته في مسيرة التفوق والإبداع".
كلام النمر جاء خلال رعايته حفل تخرّج أقامته ثانوية المهدي في بعلبك لطلابها الناجحين والمتفوقين في امتحانات الثانوية العامة، بحضور رئيس المنطقة التربوية في بعلبك – الهرمل حسين عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، مديري مدارس المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، وفعاليات تربوية واجتماعية.
وتطرق النمر إلى ذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص) وما أعلنه الإمام الخميني من أسبوع الوحدة الإسلامية بين 12 و17 ربيع الأول، معتبرًا ذلك "رؤية وحدوية عميقة لمواجهة التحديات". كما شدد على أن "الدين والسياسة صنوان لا يفترقان"، لافتًا إلى أن النبي (ص) أسس دولة الإسلام وجعل القرآن دستورها.
وأشار إلى أن تأسيس مدارس الإمام المهدي جاء استجابة لفكرة "الشهيد الأسمى"، مؤكدًا أن هذه المدارس "مصنع الرجال والنساء"، ومضيفًا: "إذا كانوا يعدّون رجال المقاومة من ورائنا، فليحصوا خريجي مدارس المهدي منذ عام 1990 حتى اليوم".
وفي الختام، جدد النمر التأكيد على أن "أميركا هي الشيطان الأكبر"، معتبراً أن مشروعها مع إسرائيل لإقامة شرق أوسط جديد "تصطدم به المقاومة التي تبقى العقبة الأساسية أمام مخططاتهما".
من جهتها، شددت مديرة الثانوية رشا اللقيس. على أن المدرسة "تزدان بخريجيها الذين يحملون العلم والأمل والعزم"، مؤكدة أن العلم "لا ينتهي بالشهادة، بل يبدأ به طريق طويل من العطاء والبناء لخدمة المشروع الإلهي".
وفي ختام الاحتفال، وُزعت الدروع التقديرية على المعلمين والمعلمات، والشهادات على الطلاب الخريجين.