لبنان
في أجواء ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع)، وضمن فعاليات أسبوع الوحدة الإسلامية، نظمت جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية بالتعاون مع شعبة بدنايل في حزب الله ندوة فكرية بعنوان "تحديات العصر ودور الوحدة الإسلامية في مواجهتها"، وذلك في حسينية بدنايل – قاعة الإمام الحسن (ع).
شارك في الندوة كل من مسؤول وحدة التبليغ والأنشطة الثقافية في حزب الله السيد علي فحص، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وحضرها مسؤول القطاع الأول في حزب الله الشيخ بلال عواضة، إلى جانب لفيف من العلماء وعوائل الشهداء وفعاليات بلدية واختيارية وتربوية وثقافية وسياسية وكشفية.
السيد علي فحص
في كلمته، شدد السيد علي فحص على أن التدخلات الخارجية، وعلى رأسها ما وصفه بالتغلغل الأميركي، تهدد سيادة الأمة وتحول بعض الحكام إلى "دمى" خاضعة للقرار الأجنبي.
واعتبر أن الضغوط السياسية والعسكرية الأخيرة تهدف إلى تطويع القرار الوطني وإضعاف الموقف العربي والإسلامي، داعياً إلى وقفة جادة لحماية السيادة ومنع الانقسام، وأكد أحقية المقاومة في الاحتفاظ بسلاحها باعتباره "سلاح الأمة" للدفاع عن المقدسات والكرامة والشعب، محذراً من أن التنازل عنه سيؤدي إلى المزيد من التدخلات والاعتداءات.
وختم بدعوة القيادات والشعوب إلى مراجعة مواقفها وتوحيد الصفوف من أجل حماية مصالح الأمة وصون كرامتها، محذراً من أن الاستمرار في الانقسام سيكلف المنطقة أثماناً باهظة على صعيد الدم والهوية.
الشيخ ماهر حمود
من جهته، أكد الشيخ ماهر حمود أن المنطقة تعيش مرحلة دقيقة، وصفها القرآن الكريم في سورة الإسراء، مشدداً على أن ما يجري ليس مجرد أحداث سياسية متفرقة بل يدخل في سياق وعد الله لبني إسرائيل.
وأوضح حمود أن ما يسمى بـ"حلم البشير" ليس حلمًا لبنانيًا، بل هو مشروع إسرائيلي يرمي إلى تكريس التبعية للعدو، مشيراً إلى أن محاولات البعض لإحراج المقاومة أو مقارنتها بغيرها تصب في خدمة الاحتلال.
وأشار إلى أن القرآن تحدث عن فساد بني إسرائيل مرتين؛ الأولى تحققت تاريخياً على يد "نبوخذ نصر"، أما الثانية فنعيش ملامحها اليوم مع اقتراب "وعد الآخرة" الذي سينهي طغيانهم. وختم بالتأكيد على ضرورة الثبات على خيار المقاومة وإدراك خطورة المرحلة الراهنة.