لبنان
ارتسمت ملامح الفخر والوفاء في بلدة ميدون في البقاع الغربي، حيث كرّمت البلدية طلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية. لم يكن الاحتفال عاديًّا، إذ تزيّن المشهد بصور شهداء ارتقوا أبطالًا، بعدما كانوا قد نجحوا في امتحانات العام الماضي، فحضروا هذه المرة بأرواحهم ليكونوا عنوانًا للتفوق والبطولة معًا.
وتقدّمت صور الشهداء الصفوف الأولى، كأنهم يشاركون زملاءهم لحظة الفرح والنجاح، ليتوّجوا بتخرّج رمزي يليق بتضحياتهم.
ومن بين الفقرات المؤثرة، كلمة الخريجين، ألقاها الشاب الجامعي المتفوّق حسن ماضي، جريح تلبية النداء الذي جسّد بصوته وتجربته معنى الصمود، مؤكدًا أن الشهادة والجرح والنجاح، كلها محطات تصنع مسيرة حياة حافلة بالعطاء والإرادة.
بهذا الحفل، لم تكرّم بلدة ميدون أبناءها الناجحين فحسب، بل جدّدت العهد مع شهدائها، فكان النجاح امتدادًا للتضحية.