لبنان
في أجواء من الحزن الممزوج بالفخر والوفاء، أحيت ثانوية المهدي (عج) في بعلبك الذكرى السّنويّة الأولى لرحيل شهيدنا الأقدس السيّد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي السيّد هاشم صفي الدين، حيث اجتمع التّلامذة والهيئة التّعليميّة في ملعب الثّانوية لإقامة احتفال مهيب استذكروا فيه مسيرة الشهيدَين وما تركاه من بصمات في درب الجهاد والمقاومة.
افتُتح البرنامج بكلمة للمرشد الديني الذي توقّف عند الصفات والميزات التي تميّز بها الشهيد السيد نصر الله، من إخلاصٍ وتواضعٍ وثباتٍ على الموقف، مؤكّدًا أنّ ارتقاءه إلى مقام الشهادة لم يكن سوى تتويجٍ لمسيرته المباركة التي أفناها في سبيل الله، وعهده الدائم بأن يكون جنديًّا صادقًا في خطّ الولاية والمقاومة.
بعدها، أدّى الأخ هادي طليس قسم البيعة مع جميع التلامذة، في مشهدٍ مؤثّر عبّر عن الوفاء الصادق والتجديد للعهد بأن نبقى أوفياء على خطى الشهداء، متمسّكين بالوعد أن لا نتخلّى عن دربهم مهما كانت التضحيات.
وتخلّل الحفل باقة من الأناشيد واللطميّات قدّمها المنشد حيدر قصاص، فأضفت على الأجواء حماسًا وإيمانًا، وملأت القلوب بمشاعر الحب والوفاء لسيّد الشهداء وأحبابه، لتبقى ذكرى السيّدين الراحلَين حيّةً في الضمائر والوجدان.
واختُتم الاحتفال برفع الأيادي بالدّعاء والتضرّع لله أن يحفظ المقاومة وقيادتها، وأن يرحم شهداءها الأبرار، مؤكدين أن دماءهم ستبقى منارةً تهدينا في درب العزّة والكرامة.