لبنان
لقاء ومنبر مفتوح في بعلبك إحياءً للذكرى الأولى لاستشهاد للسيد نصر الله
حزب الله يُحيي الذكرى الأولى لاستشهاد السيد نصر الله بلقاءين سياسيين في البقاع
نظمت العلاقات العامة لحزب الله في البقاع، بالتعاون مع شعبتَي تعلبايا في القطاع الأول وحي الواد – السيدة خولة(ع) في قطاع بعلبك، لقاءين سياسيين لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة؛ سماحة السيد حسن نصر الله (رض)، حضرهما جمع من الفعاليات والشخصيات الاجتماعية.
وانعقد اللقاء الأول في دارة آل دلباني – تعلبايا بحضور الباحث والمحلل السياسي الدكتور إسماعيل النجار، حيث تناول مسار الصراع العربي–"الإسرائيلي"، من نشأة الكيان المحتل وإلغاء اتفاق 17 أيار، إلى التحالف الإستراتيجي بين "حزب الله" و"حركة أمل" بقيادة الرئيس نبيه بري. كما ناقش انعكاسات التقارب السعودي–الإيراني على الساحة اللبنانية وأبعاد حرب غزة الأخيرة.
أما اللقاء الثاني فأقيم في حسينية أهل البيت(ع) – حي الجبلية، بحضور الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس الذي رأى أن استشهاد السيد حسن نصر الله مثّل خسارة كبرى للأمة، مؤكداً أن حزب الله استعاد المبادرة السياسية بفضل بيئة المقاومة المتماسكة.
ولفت الدكتور اللقيس إلى أن هذه البيئة مدعوة لمواجهة أي حرب محتملة بالصبر والوحدة بين حزب الله وحركة أمل، والانفتاح على باقي المكونات اللبنانية، مع التشديد على ترميم القدرات العسكرية بشكل دائم.
كذلك، نظّم قسم العلاقات في حزب الله – منطقة البقاع، لقاءً سياسياً ومنبراً مفتوحاً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل السيد حسن نصرالله، بمشاركة قيادات حزبية وسياسية، وحضور فعاليات حركية وشعبية، تخلله كلمات لعدد من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية.
افتتح اللقاء الدكتور أحمد ريا بكلمة عن حزب الله، شدّد فيها على أنّ «السيد نصر الله ثروة للبنان والعالم، وثروة باقية لا تزول»، مؤكداً أنّ شهادته شكّلت ولادة جديدة للمقاومة الباقية على العهد.
ومن حركة "حماس"، أكّد وائل عدوان أنّ السيد نصر الله لم يتخلّ يوماً عن فلسطين، ووقف دائماً إلى جانبها، مشيراً إلى أنّ أي مبادرة سياسية لا تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني هي مبادرة ميتة قبل أن تولد.
أما النائب ينال صلح، ممثلاً كتلة الوفاء للمقاومة، فأكد أنّ المقاومة ستبقى عنوان الصمود والكرامة، وأنّ سلاحها ليس مطروحاً للتفاوض قبل تحرير الأرض ووقف الاعتداءات، داعياً الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والاقتصادية.
من جهته، رأى أبو جهاد ممثلاً حركة "فتح"، أنّ السيد نصر الله كان "أمة في رجل"، ووصاياه تبقى نبراساً وعلى رأسها الوصية: «لا تتركوا فلسطين».
وأكّد الدكتور علي الكيال باسم حركة "أمل" أنّ الشهادة حياة في ضمير الأمة، مشدداً على التزام الحركة بالوقوف إلى جانب قوى المقاومة حتى تحقيق النصر.
وفي كلمة "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، ذكّر سميح أحمد بقول السيد نصر الله: «حينما ننتصر ننتصر، وحينما نستشهد ننتصر»، مؤكداً أنّ دماء القادة الشهداء عزّزت حضور المقاومة في معركة الإسناد لغزة.
كما تحدّث إياد معلوف عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، مبرزاً حاجة الأمة اليوم إلى خطاب يوحّدها في مواجهة الخطر الصهيوني، ومؤكداً التمسك بخيار المقاومة ورفض أي محاولة للتطبيع.
بدوره، رأى نزيه نون باسم حزب "البعث" أنّ السيد نصر الله رمز لا تفيه الكلمات حقه، معتبراً أنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة وصمة عار، وأنّ التحرير لا يكون إلا بالمقاومة.
ومن حركة "الجهاد الإسلامي"، أكّد أبو علاء أنّ دماء الشهداء، وفي طليعتهم السيد نصر الله، ستبقى شرف هذه الأمة، مشدداً على أنّ ما يُفرض عبر الضغوط السياسية في البيت الأبيض ليس إلا استمراراً للعدوان، مؤكداً: "نحن قوم لا نستسلم حتى يتحقق وعد الله بدخول المسجد الأقصى".
واختُتم اللقاء الذي قدّمه الشيخ سهيل عودة بتوزيع صور السيد الشهيد على المشاركين.