إيران

أعلن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية ونائب العلاقات العامة؛ العميد علي محمد نائيني، أن عملية "الوعد الصادق 2" فاجأت العدو على الرغم من تسريب معلومات بشأنها قبل قرابة ساعتين من انطلاقها، مؤكداً أن التخطيط والتجهيز التقني للعملية استند إلى خبرة "الوعد الحق 1" وما تلاها من دروس، ما جعل التنفيذ دقيقاً ومبتكراً ومؤثراً في النتائج رغم يقظة العدو التامة.
وقال العميد نائيني:" إن العدو كان على أهبة الاستعداد، مع تفعيل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات ونشر قواعد قيادة أمريكية وطائرات حربية على طول المسار، ومع ذلك فإن ظروف المواجهة بقيت صعبة على الطرف المقابل وعمّت حالة من القلق لدى قياداته".
وأضاف نائيني أن النقاشات التقنية والتخطيط التفصيلي للعملية استفاد من تجارب سابقة، مشيراً إلى أن تسريب معلومات العملية قبل انطلاقها أثار قلقاً بالغاً لدى الشهيد سلامي، وأن طرحاً تمّ لتأجيل التنفيذ، لكن الثقة بالتخطيط الدقيق للقوة الجوية الفضائية والإيمان بالنصر الإلهي دفعا إلى المضي قدماً في الموعد المحدد.
وذكر نائيني أن مشاهدة نتائج الضربات الصاروخية الباليستية الناجحة خلال التنفيذ أثارت إعجاب اللواء سلامي الذي عبّر في المقر عن شعوره بالنصر
وأكد العميد نائيني أن "الوعد الصادق 2" يشكل حدثاً تاريخياً فريداً وتجسيداً لردع دفاعي متطور، مشيراً إلى أن أكثر من ثمانين بالمئة من الصواريخ أصابت الأهداف المرسومة بدقة مسبقاً حتى في ظل يقظة العدو، معتبراً العملية درساً للعدو ورافعة معنوية لجبهة المقاومة الكبرى.
وأشار إلى أن قيادة العملية تفرّعت بين الفريق محمد باقري والفريق حسين سلامي من جهة، واللواء أمير علي حاجي زاده واللواء محمود باقري من جهة التخطيط والتوجيه التكتيكي، في مشهد يؤكد تناغم العقلية القيادية والحرفية التقنية لدى منظومة الدفاع الإيرانية.