اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كلمة للشيخ قاسم بذكرى استشهاد القائدين الجهاديين السيد سهيل الحسيني والشيخ نبيل قاووق

لبنان

لبنان

جشي: سلاح المقاومة ضمانة وجود لبنان 

39

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ خيار الشهادة والمقاومة هو خيار ثقافي وإيماني قبل أن يكون خيارًا سياسيًا أو عسكريًا، قائلًا: "ثقافتنا وقيمنا فرضت علينا أن نختار طريق الشهادة، لأننا قوم لا نخدع ولا نركع إلا لله عز وجل وهذا ما تعلمناه من سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام".

وخلال كلمته في الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة كفر تبنيت للشهيد محمد حسين ياسين بحضور شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء والأهالي، شدّد جشي على أنّ مواجهة العدوّ "الإسرائيلي"  قدرٌ لا مفر منه، موضحًا أن الإمام الصدر وصف هذا العدوّ بالشر المطلق في ما شبّهه الإمام الخميني بالغدّة السرطانية التي لا يمكن التعايش معها.

وأضاف: "هذا العدوّ لا إمكانية للتفاهم معه ولا لأي صيغة أخرى ولذلك لا بد من مواجهته وهذا بالنسبة لنا بلاء وامتحان ولكنه في الوقت نفسه رحمة وكرامة من الله تعالى".

وتوقف جشي عند السياسة الأميركية في المنطقة، لافتًا إلى أن واشنطن تمارس سياسة فرض السلام بالقوّة، موضحًا أن وزير الحرب الأميركي يكرّر أن ضمان السلام يبدأ بالاستعداد للحرب وهذا يعني أن السلام لديهم لا يقوم على العدل بل على الاستسلام والخضوع، والأميركيون يريدون إخضاع الشعوب وفرض إرادتهم بالقوّة والأدلة على ذلك كثيرة وواضحة.

وأشار جشي إلى أن لبنان ليس خارج دائرة الاستهداف، مؤكدًا أنّ الأميركيين و"الإسرائيليين" يصرّحون علنًا بأنهم يريدون نزع سلاح حزب الله.

 وتابع: "الموفد الأميركي توماس برّاك قالها بصراحة يريدون نزع السلاح الذي يهدّد أمن "إسرائيل" كما أنهم يقولون للدولة اللبنانية "دبري أمرك"وكأنهم لا يمانعون اندلاع حرب أهلية إذا كان ذلك يخدم مشروعهم".

وفي السياق، تطرق جشي إلى الملف الإيراني مشيرًا إلى أن واشنطن تواصل تهديدها للمشروع النووي الإيراني وتزعم القضاء عليه، مؤكدًا أن هذا جزء من المشهد الشامل لإخضاع المنطقة والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها، مضيفًا: "المشروع الأميركي يسعى للهيمنة العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية على شعوب المنطقة".

وشدد جشي على أن الخطاب السياسي "الإسرائيلي"  يتكامل مع المشروع الأميركي، مستشهدًا بتصريحات رئيس وزراء العدوّ نتنياهو الذي أعلن أنه بصدد تدمير محور المقاومة وعرض خريطة لـ"إسرائيل" الكبرى التي تشمل لبنان بكامله، كما ذكّر بتصريحات برّاك الذي وصف حزب الله وإيران بأنهما أفعى يجب قطع رأسها في العمق.

وأبدى جشّي أسفه لتماهي بعض أركان السلطة في لبنان مع هذا المشروع مؤكدًا أنهم يعيشون وهمًا، قائلًا: "من يعتقد أنه سيكون بمنأى عن الخطر بعد القضاء على المقاومة فهو مخطئ، فالخطر سيطال لبنان كله".

وأكد جشي أن الخيار الوحيد أمام اللبنانيين هو التمسك بالمقاومة وسلاحها دفاعًا عن وجودهم ومبادئهم، موضحًا: "نحن مستعدون لمواجهة هذا المشروع مواجهة كربلائية وواثقون بالنصر لأننا أصحاب الحق والأرض وهذا وعد الله تعالى: (لقد سبقت كلمة ربك إلى عباده المرسلين أنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون)".

وأضاف أن التخلي عن المواجهة أو إبداء الضعف يعني الخنوع والاستسلام وهو ما ترفضه القيم الدينية والثقافية لشعب المقاومة، مشيرًا إلى شعار الإمام الحسين "هيهات منا الذلة" الذي يشكّل عنوان الموقف المقاوم في مواجهة كلّ التحديات.

وختم جشي بالتأكيد على أن الوعود الأميركية حول الأمن والرفاه مجرد خداع، قائلًا: "إذا سلّمنا سلاحنا فلن يكون مصيرنا الأمن بل القتل والترحيل والذبح والتهجير والأميركي الغادر يسعى لتحقيق أهداف العدوّ "الإسرائيلي"  الذي فشل في الميدان وما عجز عنه "الإسرائيلي"  لن يحققه الأميركي بإذن الله".

الكلمات المفتاحية
مشاركة