لبنان
شدّد شيخ العقل ورئيس المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على ضرورة التمسك بالهوية الروحية والأخلاقية في مواجهة التحديات الراهنة، وأنّ "العمل المجدي والالتزام القيمي هو الردّ على كل ما يواجهه مجتمعنا من إساءات وافتراءات".
وفي كلمة له خلال افتتاح مركز الثقافة التوحيدية في مزار النبي شعيب (ع) في بلدة الكفير حذّر أبي المنى من خطورة العولمة «المتوحشة المفترسة» التي تهدد خصوصية المجتمعات وتكاد "تخطف الكبار والصغار" من قيمهم. وقال: "في أجواء شهادة القادة الكبار وفي أجواء ما نطمح إليه من تأكيد على العيش الواحد المشترك في لبنان الإسلامي المسيحي والذي يحتاج دائمًا إلى رعاية وحوار ومصالحة مع الذات قبل أن يكون مصالحة مع الآخر".
وأشار أبي المنى إلى أنّ المراكز التوحيدية تمثّل "الردّ الأنسب على ما تتعرض له قيمنا ومعتقداتنا من إساءة، وما يواجهه أهلنا من تساؤلات وإحراجات"، مؤكداً أنها تُسهم في "زرع بذور الحكمة والوعي والإيمان، وتزويد الأجيال بالثوابت الروحية التي تضيء على الهوية".
ورأى أنّ "النهضة الثقافية والتربوية الروحية هي الأهم في حياة المجتمعات"، لأنها تشكل "دروعاً واقية وقوى نورانية يحتاجها الإنسان للخروج من النفق الطويل وتدارك أخطار ظلماته القاتلة".
وأكد شيخ العقل "أنّ المجلس المذهبي ماضٍ في مشاريعه التربوية والاجتماعية والثقافية لتحصين المجتمع بدروع الإيمان والثقافة التوحيدية، والالتزام بمقتضيات المسلك التوحيدي الشريف وخصاله".