اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصين تفرض رسوم ميناء خاصة على السفن الأميركية ردًّا على إجراء مماثل من واشنطن

لبنان

الشيخ الخطيب: أقول للذين حملوا سيف العدو عودوا إلى صوابكم
لبنان

الشيخ الخطيب: أقول للذين حملوا سيف العدو عودوا إلى صوابكم

الشيخ الخطيب يأمل أن تغيب عن الحكومة "سياسة الانتقام والمناكفة"
66

أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؛ العلامة الشيخ علي الخطيب، الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن أمله في أن "تغيب عن الحكومة سياسة الانتقام والمناكفة، وأن يضع الجميع اليد باليد ويتعاونوا على إخراج البلد من واقعه المزري".

كما أمل أنّ تحقق الحكومة "إنجازًا داخليًا وفرقًا؛ أولًا على صعيد العمل الجدي لوقف العدوان "الإسرائيلي" على لبنان وتحرير ما احتله من الأرض، وإعادة البناء وتحرير الأسرى وإنجاز الإصلاحات حتى يشعر المواطنون" بوجودها، وأنها تتحمل المسؤولية بجدارة وليس بالأمور السلبية.

كلام الشيخ الخطيب جاء خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

وذكر الشيخ الخطيب أنّ "المقاومة، سببت شعورًا مخيفًا للغرب، ولذلك استنفر كل طاقاته للقضاء عليها في المهد، وفتح عليها كل نيران أسلحته الفتاكة، ولم تبق وسيلة إلا استخدمها في هذه المعركة التي اعتبرها مصيرية له، خصوصًا بعد تسجيل المقاومة انتصارات غير معهودة في التاريخ المعاصر". 

وتابع: "ولهذا حاول (الغرب) مباشرة وعبر عملائه الترويج لمقولة كاذبة [مفادها]، أنّ المقاومة قد انهزمت في المعركة الأخيرة التي أعقبت طوفان الأقصى. وحاول بشتى الوسائل أن يقنع جمهور المقاومة الفلسطينية في لبنان وجمهور الفلسطينيين والعرب والمسلمين بها، ليحاول بذلك إقناعهم بألا فائدة من مقاومة الغرب، وأنّه قوة غير قابلة للهزيمة بعدما كُسرت هذه السردية في جنوب لبنان وغزة على طول المواجهات السابقة، وأثبتت فيها المقاومة حضورها، على الرغم من محاصرتها عسكريًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا دون جدوى".

وقال الشيخ الخطيب: "لقد دفعت المقاومة في لبنان وغزة والجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن ثمنًا كبيرًا، ولكنها لم تنهزم. فالمقاومة في لبنان مازال العدو يحسب لها ألف حساب، وجمهورها أكثر التفافًا حولها، فيما العدو وعملاؤه يخسرون يومًا بعد يوم ما ظنّوا أنهم قد كسبوه".

ولفت إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية لقّنت العدو درسًا بدكّها معاقله في فلسطين المحتلة"، موضحًا أنّ العدو "إن كان يرعد ويزبد فإنما بقوة الغرب، بعد أن تيقّن أنه عاجز عن الدفاع عن نفسه، وهو يحاول بالتهديدات الفارغة أن يحمي نفسه من المصير المحتوم الذي أيقن أنّه لا محالة قادم، وأن هذه المعركة معه لن تكون آخر الجولات".

وأضاف الشيخ الخطيب: "أمّا في غزة فقد أفشلت المقاومة كما في لبنان والجمهورية الإسلامية أهداف إجرامه، رغم هول ما ارتكبه بحق المدنيين، فلم يسترجع أسراه إلا بالمفاوضات، كما حدث مع المقاومة في عدوان 2006، وهذا كان أهم علامات فشله".

وتابع: "الآن في غزة مرة أخرى، اضطر العدو أن يفاوض قوى المقاومة، وأن يعترف عمليًّا بها، وأن يقبل بالانسحاب من غزة، والأهم من ذلك بقاء أهل غزة الأباة رغم مجازر القتل والإبادة، وهو بذلك يخسر المعركة التي أنقذه منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولم يكن ما سماه بمبادرة "السلام" في غزة إلا مخرجًا لنفسه ولصديقه وللغرب". 

وأضاف الشيخ الخطيب: "نحن نعلم أنّ المعركة لم تنتهِ، ولكنها محطة من محطات النزال أثبتت فيها المقاومة وجمهورها بأسها وثباتها، وأثبتت لدى جمهور العرب والمسلمين مصداقيتها".

وقال: "لقد حاول الغرب وعملاؤه أن يمحوا بهذه المعركة الخزي الذي تجرّعوه في طوفان الأقصى، ولكنهم باؤوا بالفشل الذريع وبالفضيحة أمام شعوب العالم التي انتفضت للحق الفلسطيني في العالم وفي عقر دار الغرب"، وأضاف: "لطّخت مجازر الإبادة بالعار وجوههم، وانكشفت الأقنعة عن زيف شعاراتهم حول حقوق الانسان والديمقراطية، والآتي على الصعيد الداخلي في فلسطين أعظم إن شاء الله". 

وأوضح الشيخ الخطيب قائلًا: "لذلك تستحق المقاومة وجمهورها التبريك وأجمل التحايا"، وأضاف: "أقول للذين حملوا سيف العدو ليكملوا ما عجز عن إنجازه: عودوا إلى صوابكم، فأنتم ترون مصير مراهناتكم الخاسرة لتشعروا بمر الفشل والإحباط الذي يشعر به أعداء لبنان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة