لبنان

يواصل العدوّ "الإسرائيلي" انتهاكاته المتكرّرة للسيادة اللبنانية، إذ شنّ الطيران الحربي الصهيوني، فجر السبت (11 تشرين الأول/أكتوبر 2025)، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت منطقة المصيلح، في أطراف بلدة النجارية الجنوبية، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وعدد من الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
وأفادت قناة "المنار"، أن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" نفّذت عشر غارات استهدفت ستة معارض لبيع الجرافات والحفارات على طريق المصيلح، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من الآليات واحتراقها بالكامل.
وألقت الطائرات الصهيونية عددًا كبيرًا من الصواريخ التي حول انفجارها المنطقة إلى كتلة نارية اشبه بزلزال، دمرت بلحظات عشرات الجرافات والحفارات واحتراقها، إضافة إلى دمار واسع بمنشآت المعارض من مباني وخيم حديدية وسيارات كانت مركونة بالمنطقة.
وهرعت إلى المكان فرق الدفاع المدني من مختلف مراكزه في النبطية والزهراني وصيدا، الهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية وعملوا على إطفاء النيران الكبيرة المشتعلة، وتم نقل جثمان شهيد سوري من المكان قضى عندما كان برفقة لبناني أصيب بجروح حرجة وذلك بسيارة فان ينقلون خضار وفواكه من حسبة صيدا إلى منطقة حاصبيا وصودف مرورهما لحظة الغارات بالمنطقة، كما تم نقل 4 جرحى آخرين من المدنيين إلى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية، وجريح إلى مستشفى نبيه بري الحكومي.
وأدّت الغارات إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، بينهم أكثر من 100 آلية "بوب كات"، صغيرة الحجم، والمعارض التي تعرضت للتدمير الكامل هي معارض دياب، طباجة، جعفر، صفاوي وترحيني وتعتبر من أكبر واضخم معارض الآليات في لبنان، كما تعرضت الآليات في معارض عمار، فرحات، سلامة، خاتون، وخلدون لأضرار كبيرة، وقدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات.
وتسبّبت الغارات الصهيونية بإقفال طريق المصيلح - النبطية بسبب الحفر وتسرب كبير لمادة الزيوت من الآليات المستهدفة، عملت جرافات الدفاع المدني بعدها على إزالة الردم والعوائق وإعادة فتحها.
كما لوحظ أنّ بعض الغارات أحدثت حفر ضخمة في المنطقة وبينها حفر في معرض دياب أحداها بعمق 8 امتار.
كذلك تسبّب العدوان الجوي بأضرار جسيمة بشبكة التوّتر العالي 66 فولت، وبتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال والمؤسسات التجارية على مسافة مئات الأمتار من موقع العدوان.
هذا؛ وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن غارة العدوّ "الإسرائيلي" التي استهدفت منطقة المصيلح أدت إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيون من بينهم سيدتان.
وفي سياق متّصل بسلسلة الاعتداءات "الإسرائيلية" المتواصلة، أفادت "المنار" في وقت لاحق من فجر اليوم السبت، أنّ طائرة مسيّرة من نوع "كواد كابتر" تابعة للعدو "الإسرائيلي" ألقت عبوات متفجرة على وسط بلدة عيتا الشعب.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الخروقات الجوية والاعتداءات "الإسرائيلية" المتكرّرة، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية ولسيادة لبنان.