عربي ودولي

فرضت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، حصارًا أمنيًّا مُشدّدًا على "بلدة الدراز"، لمنع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة المركزيّة.
وانتشرت العناصر في محيط جامع الإمام الصّادق "ع" منذ صباح يوم الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، تصاحبها المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح، تحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة احتجاجًا على الحصار الأمنيّ والطائفيّ، ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ.
وانطلقت في عددٍ من مناطق البحرين رغم القمع الأمنيّ، تظاهراتٍ شعبيّة للمطالبة بالإفراج الفوريّ عن المعتقلين السّياسيين وتبييض السّجون وإنهاء النّهج الأمنيّ، في "جمعة الدّعاء والكلمة والصرخة" التي دعا إليها المعتقلون السّياسيون ضمن سلسلة فعاليات "حقّنا ثابت"، فيما أكّد المتظاهرون أحقية تحرّكاتهم في سبيل كسر القيود ونيل الحرّية الكاملة وغير المشروطة.
وندّدوا بانتهاك حريّة ممارسة الشّعائر الدينيّة لدى المواطنين الشّيعة، وبمنهجيّة سياسة التّمييز والاضطهاد الطائفيّ الرسميّة، وأكّدوا رفضهم للوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ، وحذّروا من الخطر على هويّة شعب البحرين ووجوده الدّينيّ والثقافيّ والديموغرافيّ، في ظلّ الإمعان الرسميّ في محاربة الشّعائر والمقدّسات على كلّ المستويات.
وشدّدوا على الموقف الشّعبيّ المؤيّد لمحور المقاومة ورفض التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، والمُطالبة بطرد السّفير الصّهيونيّ وإغلاق سفارة الكيان في العاصمة المنامة، وعبّروا عن موقفهم الدّاعم للمقاومة في لبنان وغزّة واليمن، وطالبوا بانسحاب الاحتلال الصّهيونيّ من كامل الأراضي المحتلّة وفتح معابر غزّة في أسرع وقت، ودعوا الأنظمة العربيّة إلى التدخّل العاجل لإدخال المساعدات الغذائيّة والطبيّة إلى القطاع، وتوحيد الصفوف لمواجهة الخطر الصّهيونيّ الأميركيّ المتزايد في المنطقة.