أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "إيران كانت سترد بقوة لو أقدمت واشنطن على الاعتداء على أراضيها"، مشيرا إلى أن "قيام الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها في الخليج لا يخدم الأمن و الإستقرار في المنطقة".

وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة "ناشيونال انترست" الأميركية حول إعلان إدارة الرئيس الأميركي ترامب إرسال حوالي 500 جندي إلى السعودية، إن هذه "الخطوة رمزية"، مضيفا انها "لا تخدم أمن أي طرف، ولا يمكن أن يأتي الامن للمنطقة من الخارج"، وشدد على "ضرورة أن تقوم دول المنطقة نفسها بتوفير الأمن من خلال التعاون والتكامل الاقليمي".

كما أكد أن "إيران كانت سترد بقوة فيما لو أقدمت الولايات المتحدة على الاعتداء على إيران بعد إسقاط الطائرة المسيرة الاميركية التي اخترقت الأجواء الإيرانية"، وذكر أنه "تم إبلاغ الولايات المتحدة بذلك بعد إسقاط الطائرة المسيرة مباشرة".

واعتبر ظريف أن "ترامب لا يريد الحرب، وانما يرى ان بإمكانه الحصول على إتفاق أفضل من خلال الضغوط"، محذرًا من أن "الطرف الذي سيبدأ الحرب لن ينهيها"، وأكد أن "إيران لن تكون الطرف الذي سيبدأ الحرب".

ورأى ظريف أنه "لا يمكن إستبعاد حصول حرب بالكامل"، وقال إن "إدارة ترامب يجب أن تقوم برفع العقوبات إذا كانت جادة حيال إجراء المفاوضات مع إيران".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن ترامب لا يريد الحرب ولا "يلتزم ايديولوجياً بالحرب"، مؤكدًا ضرورة أن يتبع ترامب اجندته الخاصة وأن لا يتبع اجندة الآخرين.