اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي يوميات أولي البأس | 14 تشرين الأول 2024

لبنان

لبنان

حسين فضل الله: لن ننتظر سياسات التآمر والخذلان وسنصنع حريتنا بأنفسنا وأنفاسنا

70

لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم وتخليدًا لدمائهم الزاكية وإحياء لذكراهم العطرة، أقام حزب الله احتفالًا تكريميًا لشهداء المقاومة الإسلامية - "القطاع السادس"، في شارع فتح الله وسط العاصمة بيروت، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري ومسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء والجرحى وحشد غفيرة من الأهالي.

 افتتح الاحتفال بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم للقارئ الجريح حسن زواوي، بعدها، تحدّث مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله فقال :"عندما نؤمن بمنطق الشهادة، فهناك نتيجتان مهمتان جدًا، الأولى أننا نسقط من عدونا سلاح إخافتنا بالموت، وهذا أمر عظيم جدًا، لأن هذا العدوّ مهما تكبّر وتجبّر وعلا، فإنه لا يملك إلاّ أن يخيفنا بالموت، وبالتالي، إذا أصبحنا عشاق لقاء الله وعشاق شهادة، فلا يخيفنا هذا السلاح. وهذا يعني أننا نسقط سلاح أكبر القوى المستكبرة في العالم اليوم من خلال الإيمان والقناعة والعقيدة والثقافة الصحيحة والأصيلة، وهي ثقافة عشق الشهادة وحب لقاء الله".

وأضاف فضل الله: أما الأمر الثاني الذي يترتب على هذه الشهادة العظيمة، فهي أن الشهادة فرصة لرفض الحلول الذليلة، والتي تقدّم لنا على أساس أنها قابلة أن تجعلنا نعيش ظنًا منهم أن الحياة هي مجرد أنفاس يخرجها الإنسان، ولكن الحياة ليست مجرد أنفاس، ولذلك رفض الإسلام والقرآن ومحمد وآل محمد (ص) الإيمان الذليل، وكان شعار سيد الشهداء (ع) الذي نردّده يومًا بعد يوم، "هيهات منّا الذلة"، وكان منطقه أنني لا أرى الموت إلاّ سعادة، ولذلك، فإن الذين لا يؤمنون بمنطق الشهادة، هم المساكين المحرومون الضائعون والتائهون في زواريب هذه الدنيا، يبذلون ماء وجههم ليحصلوا على هذه الدنيا، وأنَّ لهم ذلك.

ولفت فضل الله إلى أننا نعيش اليوم في زمن من يريد إحباطنا وتيئيسنا وإضعافنا وتخويفنا، فيقفون ليجمعوا صفوفهم بوجهنا، وهم يعتقدون أننا نخاف كثرتهم وتجمعهم، ونحن نذكر قول إمامنا علي (ع)، " ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجله"، ولكن الإنسان المؤمن يحمل شعار علي (ع) "وإن معي لبصيرتي"، فهؤلاء المؤمنون الذين يتنفسون أدب وثقافة محمد وآل محمد (ص)، لا يمكن أن يهزموا، فلا تهزمهم الكثرة، ولا قلة الناصر والمعين، مشددًا على أننا نعيش في زمن نحتاج فيه إلى التمسّك بالحق، وأن نسلك مع علي حيث ما سلك، ولا نخاف من طريق الحق، ولا نستوحش من طريق الهدى لقلة سالكيه ولا لقلة أهله.

وختم فضل الله مؤكدًا أننا لن نترك طريق الشهداء المعبّد بدماء أحبائنا وبدماء شهيدنا الأسمى السيد حسن نصر الله (رض)، ولن ترعبنا كثرتهم ولن تخيفنا قلّتنا ولا قلّة ناصرنا، وستبقى المقاومة، وستبقى دماء شهدائنا هي الملهم، وستكون كما هي، صانعة المعادلات الجديدة، ولن ننتظر سياسات التآمر والخذلان، ولن نستجدي حريتنا، وسنصنعها بأنفسنا وأنفاسنا، ومن سار على الدرب وصل.

بعد ذلك، تلا السيد علي حجازي المجلس الحسيني عن أرواح الشهداء، ثمّ كانت لطمية حسينية للرادود يوسف سعد لطم فيها المشاركون صدورهم وردّدوا الهتافات الحسينية، وفي الختام، وزعت وليمة عن أرواح الشهداء وعلى حبّ آل بيت محمد (ص).

الكلمات المفتاحية
مشاركة