اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الوزير ناصر الدين من القاهرة: لدعم جهود التعافي التي يخوضها لبنان

لبنان

كتلة الوفاء للمقاومة تدعو للالتزام بموقف وطني موحّد ضد العدو
لبنان

كتلة الوفاء للمقاومة تدعو للالتزام بموقف وطني موحّد ضد العدو

كتلة الوفاء للمقاومة: الإجراءات ضد الجمعيات التي تساعد القرى المدمرة تجاوز لحد القانون وندعو حاكم المركزي لتصحيح الموقف
59

دعت كتلة الوفاء للمقاومة، الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر 2025، إلى "التزام موقف وطني موحّد ضدّ العدو الصهيوني واعتداءاته، وإدانة ما يبتدعه العدو من حق ‏استباقي ‏في ما يدّعيه من تهديدات، متجاوزًا الآليّات التي رسمها إعلان وقف النار".

جاء ذلك في بيان للكتلة، بعد أن عقدت ‏جلستها الدوريّة، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، ‏حيث تداولت ‏الكتلة في قضايا وشؤون عدّة تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة.

وقالت كتلة الوفاء للمقاومة: إنّ "غزّة نفضت بثبات وصمود أهلها الأسطوري وبسالة وتضحيات مقاومتها الملحميّة عن نفسها غبار حرب الإبادة ‏العدوانيّة ‏الصهيونيّة المدعومة أميركيًّا بالكامل".

وأوضحت أن حرب الإبادة "لم يكن لها أن تبدأ، فضلًا عن أن تستمر، لولا الغطاء ‏السياسي الأميركي وجسر ‏الإمدادات العسكريّة الذي اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من موقع الشريك بأنه قدّمه لحكومة ‏المجرم نتنياهو، في حين نجح التلاحم ‏بين أهل غزّة ومقاومتها في إفشاله، كما أفشل الكثير من المخططات ‏الإجراميّة وسيناريوهات الترحيل والتفريغ وتهجير أهل ‏القطاع إلى خارج فلسطين".

وذكرت الكتلة، أنّ "قيادة العدو أصيبت بخيبةٍ شديدة. لأنَّ شعارات العدوان التي أطلقها المجرم نتنياهو في بداية حربه العدوانيّة لم ‏تتحقق، ‏فأسرى العدو لم يعودوا بفعل قوّة جيشه كما وعد، وإنّما بفعل التفاوض مع حركة حماس كما تعهَّدت ‏الحركة، وكذلك فإنًّ ‏مئات الأسرى الفلسطينيين لا سيما المحكوم عليهم بمؤبّدات عديدة قد خرجوا إلى الحريّة، ‏وكذلك العديد من الأسرى الأطفال ‏والنساء".‎

وشددت على أنّ "همروجة إحلال "السلام"، في ما أسماه منطقة الشرق الأوسط، والتي تغنّى بها الرئيس الأميركي سواء في ‏الكنيست ‏الصهيوني الذي أكّد أمامه شراكة أميركا في حرب الإبادة والتجويع للفلسطينيين في غزّة، أو في شرم ‏الشيخ بحضور عددٍ ‏من رؤساء وزعماء وحكام عرب ومسلمين، لا تفصح عن أي التزام أميركي بحقوق ‏الفلسطينيين ولا تعدو كونها مسرحية ‏فاشلة بإخراج رديء جدًّا، لم يقتنع بها مطلقوها، فضلًا عن أن تنطلي على ‏أيٍ من شعوب المنطقة وفصائل مقاومتها ‏وأحرار العالم وشرفائه".

وإزاء هذه التطورات الأخيرة في الموضوع الفلسطيني، أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ "الصراع مع العدو ‏الصهيوني ما كان، ‏ولن يكون في يوم من الأيام، صراع حدود، بل سيبقى صراع وجود ما دام هذا الاحتلال ‏العدواني الغاصب بإجرامه المدمِّر ‏ومخططاته التآمريّة وأطماعه التاريخيّة محتلًا لترابنا اللبناني وأرضنا العربية ‏الإسلامية، ويستمر في تهديد مقدساتنا المسيحية ‏والإسلامية".

ووجهّت الكتلة التهنئة للشعب الفلسطيني "الصامد الصابر في غزة، ولفصائل المقاومة كافّةً وعلى رأسها حركة ‏حماس"، معبرة ‏عن "اعتزازها وافتخارها بالملحمة الأسطورية التي خطها المجاهدون الفلسطينيون على أرض غزة، ‏ما أجبر العدو على ‏الرضوخ لمطالب المقاومة".

وجددت تبريكاتها للشهداء الأبرار، وعبّرت عن "ثقتها المطلقة أنَّ ‏حركة حماس وفصائل ‏المقاومة سيقومون بكل ما يمكن لضمان الحقوق الفلسطينية‎".

وهنأت الكتلة "الأسرى الأبطال رجالًا ونساءً وأطفالًا بانتزاعهم حريتهم من أسر الجلاد الصهيوني"، مثمنة صبرهم ‏وصمودهم ‏وتضحياتهم وعذاباتهم طيلة فترة الأسر.‏

وذكرت أنَّ "ما قدمه أهل غزَّة وأبطالها من رجال المقاومة من بطولات وتضحيات وصبر وصمود وثبات، يشكل ‏نموذجًا ‏فريدًا وأمثولةً تحتذى لكل الشعوب والأحرار على مستوى العالم".

وحول عدد من التطورات والشؤون السياسيّة والنيابيّة الأخيرة، لفتت الكتلة إلى أنّ "تصاعد واستمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات "الإسرائيلية" الإجراميّة على الأراضي اللبنانية، والتي ‏كان آخرها ‏الاستهداف اللئيم لمنشآت مدنيّة وتجاريّة في منطقة المصيلح، إنما يرسل رسالة واضحة للبنان ‏واللبنانيين ولكل العالم، بأنَّ ‏العدو لن يتوقف عن اعتداءاته؛ لمنع أي محاولة لإعادة إعمار ما هدَّمته آلته الحربيّة ‏العدوانيّة".

وفي السياق ذاته، أوضحت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ "هذا يحتِّم على الحكومة ‏أن تُضاعف جهودها وتُفعِّل إجراءاتها، وألَّا تكتفي بالخطوة الأخيرة التي ‏جاءت في الاتجاه الصحيح، والمتمثِّلة أولًا ‏بحضور عددٍ من وزرائها المعنيين لمعاينة آثار العدوان وإعلان وقوفهم ‏إلى جانب المتضرّرين، وثانيًا بالشكوى التي تقرر ‏رفعها إلى مجلس الأمن الدولي".

وقالت: إنّ "الحكومة يمكنها أن تستنفر ‏دبلوماسيتها عبر العالم وتحرّك صداقاتها الدوليّة لإدانة ‏العدو الصهيوني وجرائمه ضدّ لبنان ومواطنيه".

وأكّدت الكتلة على "الأولويّات السياديّة التي يتوجّب أن تحكم مسار السياسة والمواقف والمقاربات في ‏البلاد من ‏أجل مواجهة الاحتلال وتحقيق الأمن والاستقرار فيها، وهي وقف الأعمال العدائيّة من قبل العدو ‏الصهيوني والانسحاب من ‏كامل النقاط التي لا يزال يحتلّها في لبنان، وإعادة الأسرى وإطلاق الحكومة اللبنانية ‏لورشة إعادة الإعمار".

وأشارت إلى أنّ "الإجراءات المتخذة من قبل هيئة التحقيق الخاصّة بوضع إشارات على أملاك بعض اللبنانيين الموضوعين ‏على ‏لوائح العقوبات الأميركية، وكذلك الإجراءات ضدّ الجمعيات الخيرية والأفراد الذين ينشطون في حقل ‏المساعدات ‏الاجتماعيّة لمساعدة القرى المدمّرة والمتضرِّرة؛ بناءً على التعميم من حاكم مصرف لبنان، وهم ليسوا على ‏لائحة العقوبات الأميركيّة ‏والوطنيّة هو تجاوز لحدّ القانون، وتعسف في استخدام السلطة".

وفي هذا الإطار، شددت الكتلة على أنّ هذه الاجراءات تشكّل "انحرافًا ‏خطيرًا غير مسبوق في استهداف ‏شريحة متنوعة من اللبنانيين دون أي وجه حق، سوى الاستجابة لرغبات ‏الأميركيين ومحاولة استرضائهم".

وحذرت كتلة الوفاء للمقاومة من "مغبة الاستمرار في هذا النهج"، داعية حاكم المركزي إلى المبادرة فورًا ‏لتصحيح "الموقف والعودة عن هذا القرار الخاطئ ‏والمجحف؛ كونه يهدد الاستقرار الاقتصادي والأمن ‏الاجتماعي، ويدخل البلد في دائرة من التوترات التي لا طائل منها، ‏ويشوِّه صورة العهد وشعاراته السياديّة".

في الختام، وجّهت الكتلة "أسمى آيات التهنئة والتبريك لكشافة الإمام المهدي (ع) رئيسًا وقيادات وكشفيين وأهالي في كل ‏المناطق ‏والقطاعات والأفواج". 

وعبّرت عن "أسمى آيات الاعتزاز والفخر بهم جميعًا وبـ "أجيال السيّد" للفعالية ‏الاحتفالية الراقية التي ‏نظمتها الأحد الماضي في المدينة الرياضية، والتي جاءت لتتوج احتفالية الذكرى السنوية ‏الأولى لارتقاء سيد شهداء الأمة؛ ‏السيد حسن نصر الله، وصفيه الهاشمي والقادة الشهداء وكل ‏الشهداء‎".

وشددت كتلة الوفاء للمقاومة، على أنّ "هذه الاحتفالية الاستثنائية الفريدة ‏والمتميّزة إنما تجسد فعل التزام ووفاء لخط المقاومة ونهج قادتها، ‏وهي الدليل الساطع على الالتفاف الجماهيري الواسع حول ‏خيارات المقاومة وعمق إيمان الناس بصدق مواقفها ‏بما يشكل ضمانة حقيقية لحفظ كرامة وسيادة الوطن وعزة أهله".‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة