لبنان
 
            بليدا تندّد بالاعتداء "الإسرائيلي".. وقفة احتجاجية والأهالي يطردون دورية لـ"اليونيفيل
رئيس البلدية: العدو لم يراع حرمة مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الداخلية
تعبيرًا عن غضبهم واستنكارهم الشديد للعدوان الصهيوني الغادر الذي طال البلدة فجر الخميس (30 تشرين الأول 2025)، نظمت بلدية بليدا وقفة احتجاجية أمام مبنى البلدية، اعتراضًا على غياب الدولة وتقاعسها عن قيامها بواجباتها من حماية الأرض والشعب والتصدي للعدوان، وتأكيدًا على غياب "اليونيفيل" ولجنة الإشراف على تطبيق قرار وقف إطلاق النار عن القيام بواجباتهم التي وُجدوا في لبنان لأجلها.
وشارك في الوقفة عدد كبير من أبناء البلدة، مرددين هتافات رفض العدوان وتمسكهم بالكرامة الوطنية، مؤكدين أن دماء الشهيد لن تذهب هدرًا.
رئيس البلدية
وفي السياق، ألقى رئيس بلدية بليدا الحاج حسان حجازي كلمة نعى فيها الموظف الخلوق في البلدية إبراهيم موسى سلامة الكاد على عياله، الذي استشهد فجر اليوم الخميس إثر اعتداء "إسرائيلي" مباشر استهدف مبنى البلدية، واصفًا العملية بأنها "جريمة اغتيال نفذتها أيادي الغدر الصهيونية داخل مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الداخلية اللبنانية، دون أي مراعاة لحرمة المؤسسات العامة".
وأشار حجازي إلى أنه كان من المفترض أن يلتقي اليوم القائد العام لقوات اليونيفيل الذي طلب موعدًا لزيارة البلدة، قائلًا: "كنت أتمنى أن أراه معكم وأن أرى قواته ليلًا إلى جانب ضباط وعناصر الجيش اللبناني الذين تصدّوا للعدوان "الإسرائيلي" أثناء العدوان".
وسأل رئيس البلدية: "أين الأمم المتحدة واللجنة الخماسية المشرفة على تطبيق القرار الدولي 1701 واليونيفل من هذا الاعتداء؟".
كما توجه حجازي للدولة اللبنانية بالقول: "سعادة المحافظ، معالي وزير الداخلية، دولة رئيس الحكومة، فخامة رئيس الجمهورية، إن ذنب الشهيد سلامة واخوانه الشهداء في الجنوب أنهم أبناء هذه الأرض الطيبة، فلو سقطوا في مكان آخر لقامت الدنيا ولم تقعد"، مشيرًا إلى أن "أجهزة الدولة تغيب أمام غطرسة العدو المجرم"، مضيفًا أن "الجيش الوطني مكبّل بقرارات سياسية تحكم حركته وتقييده".
وقال رئيس البلدية: "إن الحكومة التي تسعى إلى سحب سلاح المقاومة، هي ذاتها التي تسحب من اللبنانيين كل ما يرتبط بالكرامة الوطنية".
وختم حجازي بدعوة الأهالي إلى المشاركة في تشييع الشهيد إبراهيم موسى سلامة، تقديرًا لتضحيته ووفاءً لدمائه.
قطع الطريق
وكان قد عمد عدد من أهالي بليدا إلى قطع الطريق العام اعتراضًا على اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجرًا لمركز البلدية وقتل الموظف إبراهيم سلامة، وخلال الاعتراض، مرت دورية لليونيفيل، أجبرها المحتجون على التراجع.
 
             
                                             
                     
                     
                     
                     
                        