لبنان
 
            أدانت عشرات البلديات واتحادات البلديات في منطقة البقاع بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" الخميس 30/10/2025، إثر اقتحام مبنى بلدية بليدا الجنوبية وإعدام الموظف البلدي إبراهيم سلامة بدمٍ بارد داخل مبنى رسمي يُجسد سيادة الدولة اللبنانية.
واعتبرت البلديات في بيانات متطابقة أن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية واستهدافًا مباشرًا للمؤسسات الرسمية والمدنية التي تعمل في خدمة المواطنين، مؤكدة أن ما جرى يُعدّ جريمة حرب موصوفة تضاف إلى سجل الاحتلال الطويل من الانتهاكات بحق المدنيين والبنى التحتية.
وشددت بلديات واتحادات: غرب بعلبك، الهرمل، كفردان، القصر، حزين، شعث، تمنين التحتا، النبي عثمان، الخضر، فيسان، وادي فعرا، السعيدة، حوش سنيد، التوفيقية، قرحا، حام، جبعا، بيت شاما، فلاوى، حي الفيكاني، الخريبة، الناصرية، جوار الحشيش، حوش النبي، زبود، ومجدلون، على أن العدوان على بلدية بليدا هو اعتداء على كل بلديات لبنان وعلى العمل البلدي كجسمٍ إنمائي وإنساني يخدم الناس في أحلك الظروف.
وأكدت هذه البلديات تضامنها الكامل مع بلدية بليدا وأهاليها، ومع أسرة الشهيد إبراهيم سلامة، معبّرة عن أحرّ التعازي والمواساة، ومجددة التزامها بمواصلة رسالتها في خدمة المواطنين رغم الأخطار والاعتداءات.
كما أعربت عن استنكارها الشديد لصمت المجتمع الدولي وقوات اليونيفيل التي لم تقم بواجبها في حماية المدنيين والمنشآت الرسمية، داعية الدولة اللبنانية إلى تجاوز حدود الإدانة اللفظية واتخاذ خطوات عملية في المحافل الدولية لاستصدار إدانات رسمية وتحريك الرأي العام العالمي ضد جرائم الاحتلال التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وختمت البلديات بياناتها بالتشديد على أن استهداف المرافق العامة لن يثنيها عن أداء واجبها الوطني والإنساني، وأن دماء الشهيد إبراهيم سلامة ستبقى شاهدًا على وحشية الاحتلال، ودافعًا لمزيد من التمسك بخدمة الناس وصون الكرامة والسيادة الوطنية.
 
             
                                             
                         
                     
                     
                     
                         
                        