لبنان
توجهت زوجات الجرحى وأمهاتهم وبناتهم، في رسالة بمناسبة ولادة السيدة زينب (ع)، إلى الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، بالقول: "نرفع إليكم سلامنا، ونعلن لكم من قلوب لم تكل ولم تضعف أن عهدنا معكم باق لا ينقضي. نحن زوجات الجرحى، وأمهاتهم، وبناتهم - بنات زينب (ع) - اللواتي ما رأين إلا جميلًا، ولم يزل فينا نبضها، ونار الحق في قلوبنا توقد لتضيء طريق المقاومة".
وشددت زوجات الجرحى وأمهاتهم وبناتهمـ على أنّه "لم تمنعنا الجراح ولا الليالي الموحشة من أن ننهض، كل منا مع عباسها، بل صارت جراح أحبائنا وقودًا لشعلة لن تنطفئ. نجدد لكم العهد: سنمضي على الدرب، وسنجعل من ألم جرحانا شموعا تنير درب الصمود، ومن دمائهم عزيمة لا تقهر".
وقُلنَ للشيخ قاسم: "سماحتكم علمتمونا أنّ الصبر ليس ضعفًا بل قوة تقهر بها الصعاب فننهض، وأنّ الجرح يخرج من أعماقه أروع العزائم. نؤكد لكم اليوم - أمام الله ثم أمام الناس - أنّ النساء اللواتي حملن السلاح في صدورهن إيمانًا وقوة، باقيات على ما قررن، راسخات على مسيرة الحق حتى النصر أو الشهادة، وأنتم الذين وصفتمونا بالاستشهاديات".
وأضاقت زوجات الجرحى وأمهاتهم وبناتهم: "إننا نرفع إليكم نداء الثبات: أنتم عنوان الأمل في زمن الاختبار، أما نحن فعدتنا أن نحول جراح أعزائنا إلى شعلة تضيء دروب المقاومة وتبقي ذاكرة الشهداء حية في الصدور والأفواه، فيشتد بهم عزم الجميع. نبارك لكم صمودكم، ونؤكد أن دور العوائل هو استمرار المعنى، والمضي بالدمع إلى عمل، وبالعمل إلى صمود لا يلين. فلتبق المسيرة معنا، ولتبق الشعلة مشتعلة حتى يتحقق ما وعدنا، ونبلغ بإذن الله مرابع الشهادة والنصر".