اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وفد ليبي في بيروت.. القاضي الشامي يكشف لموقع "العهد" تفاصيل الزيارة 

عربي ودولي

السيد الحوثي: منطقتنا لن تشهد سلامًا طالما بقي العدو
عربي ودولي

السيد الحوثي: منطقتنا لن تشهد سلامًا طالما بقي العدو "الإسرائيلي" محتلًا لفلسطين

76

أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن؛ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الأمة الإسلامية "مقبلة حتمًا على جولة مواجهة مع العدوّ "الإسرائيلي"، مشددًا على أن الاستسلام والمساومة والذل والخنوع للأعداء لا يحمينا من شرّهم ولا يدفع عنا خطرهم. جاء موقف السيد الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، حيث تناول معاني الشهادة ومكانتها الإيمانية وارتباطها بمسيرة الأمة ومسؤولياتها الكبرى في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار.

وقال السيد الحوثي: إن "الشهادة مرتبة إيمانية راقية تعكس استعداد الإنسان للتضحية بنفسه في سبيل الله، نافيًا أن تكون الشهادة بديلًا عن ثقافة الحياة كما يروّج بعضهم، بل وصفها بأنها "ثقافة الحياة الحقيقية" التي تمنح الأمة العزة والحماية من الفناء مع الذل". وأضاف أن "الأمة التي تتحرك وهي تحمل روحية الجهاد وروحية الشهادة "تعتز وتدفع عن نفسها المخاطر"، وأن ثمرة الشهادة هي حماية الناس ودفع الشر عنهم، ومواجهة الطغيان والمجرمين".

وتحدث عن مراحل تخلت فيها الأمة عن الجهاد وبرزت فيها كراهية الشهادة، ما أدى إلى نكبات وخسائر فادحة في حياة الشعوب، مشيرًا إلى أن النتيجة كانت خسارة الملايين من أبنائها في حالة الاستسلام. ولفت إلى اعتراف الأميركيين هذا العام، بأنهم قتلوا خلال العشرين عامًا الماضية ما يقارب ثلاثة ملايين؛ معظمهم من أبناء الأمة، في حروب لم يكونوا طرفًا فيها. ورأى أن الشهادة تقابل ثقافة التدجين التي نتيجتها الفناء لغير ثمرة، وأن بديل تقديم القرابين والتضحيات يخدم أعداء الأمة.

وحذر السيد الحوثي من تحركات قوى تكفيرية وتشكيلات أخرى غيّرت بوصلة عدائها لتصبّ حيث تريد أميركا و"إسرائيل"، مشيرًا إلى أن أهل الباطل والظلم والطغيان "يتحركون بأهداف شيطانية وممارسات إجرامية مثل ما تفعله أميركا و"إسرائيل" ومن يرتبطون بهما. واعتبر أن أهداف الأعداء ترمي إلى استعباد الناس من دون الله؛ لنهب ثروات الأوطان واحتلالها، وإخضاع المجتمعات واستغلالها.

وشدّد على أن المجتمعات الحرة والعزيزة ذات الروح المعنوية العالية والإرادة الفولاذية لا تنكسر من المخاوف، فيما المجتمعات الخائفة المتهيِّبة من الشهادة هي أمة تستسلم لأعدائها وتنكسر إرادتها. وأكد أنه عندما تتحرك أمة أو مجتمع في سبيل الله ويصدق ويضحي فإن "الله ينصره ويمده بتأييده ولا يخذله".

وأوضح السيد الحوثي، أن" الصهاينة الذين يعملون على إبادة الأمة وإفسادها وإذلالها واستعبادها واستباحتها"، إنما يسعون لإلقاء اللائمة على من لا يقبل بهيمنتهم، وقد وصلوا ببعض ممالئيهم إلى الذل والهوان المخزي. ورأى أن الأمة الإسلامية تمتلك كلّ العوامل التي لو تحركت على أساسها لانتصرت في مواجهة هؤلاء ووصلت إلى العزة والشرف، مؤكدًا أن "حجم الإجرام الذي ارتكبه العدوّ "الإسرائيلي"  لأكثر من سبعة عقود كافٍ لكي يدرك الجميع خطورته وشره وإجرامه".

وتوقف السيد الحوثي عند ملف فلسطين، مؤكدًا أن الاحتلال يستمر في الحصار وإغلاق معبر رفح ومنع إجلاء المرضى والجرحى ومنع إدخال الكميات المتفق عليها من المساعدات، وأنه يواصل النسفيات والتدمير للمباني في غزّة ويمنع توفير الخيام والإيواء وكلّ  ما يحتاجه الشعب الفلسطيني. ولفت إلى استمرار الاختطاف وتعذيب الأسرى الفلسطينيين وبأبشع أنواع التعذيب والإذلال، مشيرًا إلى صدور ما وصفه بقانون لإعداد الأسرى يتباهى مجرموه في السجون والمعتقلات بالإذلال والتهديد والوعيد للأسرى. كما ندد بمحاولات طمس معالم القدس الإسلامية واستهدافها خلال العدوان.

وأشار إلى استمرار الاعتداءات في الضفّة الغربية والقتل وتجريف الأراضي والاعتداءات المكثفة، وإلى اعتداءات دنيئة منعت الشعب الفلسطيني من جني محصوله من الزيتون. 

أما على صعيد لبنان، فأكد أن الاعتداءات "الإسرائيلية" مستمرة، وأن قوات اليونيفيل اعترفت بأنها رصدت 9400 خرق للاتفاق، مستدركًا بأن في الوقت الذي تُسجّل هذه الانتهاكات تركّز بعض أوساط الأمة على مطالب "إسرائيلية" بنزع سلاح حزب الله الذي يحمي لبنان وتُشوه صورتَه جهات لا همّ لها إلا التشويه.

وبيّن السيد الحوثي دعم الولايات المتحدة للعدوّ "الإسرائيلي"، واعتبرها شريكًا كاملًا في ما جرى على الشعب الفلسطيني من ظلم وإبادة جماعية وعدوان، مشيرًا إلى أن أميركا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا كانت أبرز من زودوا العدوّ بالسلاح، إلى جانب 26 دولة شاركت في إرسال شحنات سلاح خلال العدوان على غزّة. واستذكر وعد بلفور كدليل على دور بريطانيا وأميركا والغرب في تمكين الكيان الصهيوني من احتلال فلسطين، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران شُوّهت؛ لأنها لم تخضع لأميركا وتقف مع الشعب الفلسطيني.

وتطرق إلى أساليب الترويض والتهيئة النفسية التي تجعل بعض أوساط الأمة تتقبّل التطبيع مع العدو، معتبرًا أن العدوّ يمارس أسوأ الممارسات، ومع ذلك يصبح مقبولًا مرحّبًا به في كثير من المحافل، بينما يُهمل حق الشعوب ويُمارس ضدّها الاستعمار الحديث بأدوات متعددة.

ختامًا، جدد السيد الحوثي مناشدته للأمة بالالتفات إلى خيار الجهاد في سبيل الله باعتباره السبيل الوحيد للحماية، داعيًا إلى استنهاض الشعوب الإسلامية وتوحيد المواقف والوعي؛ لأن النصر الإلهي وعدٌ لمن يصدق في سبيل الله. وختم بقوله: "نحن أمة مستهدفة شئنا أم أبينا، ولا يحمينا ولا يدفع عنا إلا الجهاد في سبيل الله… وقادمون حتمًا على جولة مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، ولا يمكن لمنطقتنا أن تشهد استقرارًا ولا أمنًا ولا سلامًا طالما بقي العدو "الإسرائيلي" محتلًا لفلسطين"، وما دام يُعِدُّ العدة؛ "لمخطّطه الصهيوني ضدّنا كأمة مسلمة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة