لبنان
الشيخ الخطيب: لعدم تخويف اللبنانيين من بعضهم وللانخراط بالدفاع عن الوطن وتحرير الأرض
وفد "التيار الوطني الحر" زائرًا الشيخ الخطيب: نريد استرداد أرضنا والحفاظ على حدودنا وكرامتنا
أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، أنّ "المسلمين والمسيحيين في لبنان محكومون بالحوار والتلاقي والعيش معًا، والانصهار في بَوْتقة الوحدة الوطنية وصناعة حياة مشتركة تُجسِّد لبنان الرسالة كوطن نهائي لجميع بنيه".
جاء كلام الشيخ الخطيب خلال استقباله وفد "التيار الوطني الحر" برئاسة نائب رئيس التيار للعمل الوطني ربيع عواد، في مقر المجلس - الحازمية، الخميس 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، حيث جرى البحث في تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل استمرار الاحتلال العدوان "الإسرائيلي" ضد لبنان وفلسطين.
وقال الشيخ الخطيب: "إنّ واجبي الشرعي كمسلم أنْ أدافع عن المسيحي حين يتعرَّض وجوده للخطر، كما هو واجب المسيحي في الدفاع عن أخيه المسلم".
وحمّل الخطيب المثقّفين "المسؤولية في القيام بدورهم الوطني في توعية الناس ونبذ التَعصُّب وعدم السماح بتخويف اللبنانيين من بعضهم البعض، والانخراط في معركة الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض"، داعيًا المثقفين إلى أنْ "يُسهِموا في إنتاج مشروع وطني يُحفّز التواصل والحوار بين اللبنانيين ويُعزّز تضامنهم ويدحض السردية "الإسرائيلية" ويواجه إجرامها وعدوانها ومخططاتها لتفتيت لبنان وتخريبه".
من جهته، شدّد عواد على "أهمية الحوار والتلاقي"، قائلًا: "جئنا لنؤكّد لسماحته على موضوع أهمية تطبيق اتفاق الطائف كما هو بجميع بنوده".
وأضاف: "نريد أنْ نعيش حياة كريمة، ونريد أنْ نستردَّ أرضنا وأنْ نحافظ على حدودنا وأنْ نحافظ على كرامتنا، هذا الموضوع تكلّم فيه سماحته حول أهمية كرامة الإنسان، وشرح لنا عن أهمية موضوع أنْ نبقى نتواصل ونتحاور لأنّ لبنان هو لكلِّ أبنائه".
كما استقبل الشيخ الخطيب حشدًا من علماء الدين وشخصيات وفاعليات اجتماعية من مختلف المناطق أطلعته على أوضاعها وشؤون الأوقاف فيها