لبنان
نظم الحزب السوري القومي الاجتماعي عشاءه السنوي في منطقة الكورة لمناسبة ذكرى تأسيسه بحضور رئيس المجلس الأعلى جورج ديب وعضو الهيئة التأسيسية في الاحزاب الوطنية والإسلامية في الشمال جاك رستم وقادة الحزب ونوابه وفعاليات بلدية وحشد من أبناء المنطقة في احتفال حمل رسائل سياسية مباشرة حول وحدة الحزب ودور المقاومة في حماية لبنان.
وبعد النشيد الوطني اللبناني ألقى ديب كلمة توقف فيها عند أهمية رص الصفوف داخل الحزب، مؤكدًا أن قوة القومي السوري تنبع من وحدته الجامعة التي لا تستثني أحدًا من قياداته، آملًا أن تثمر الجهود المبذولة في تعزيز التواصل والحفاظ على وصية القادة في ترسيخ روح المحبّة بين الرفقاء.
ولفت ديب إلى أن بعض القوى السياسية في لبنان تسير عكس التيار في مرحلة تحتاج إلى أعلى درجات الوعي، محذرًا من مخاطر الارتهان للخارج والوقوع في فخ الانقسامات الداخلية التي لا تخدم سوى مشاريع تفتيت البلد.
ودعا ديب أبناء الوطن إلى التحرر من قيود الطائفية والانغلاق، معتبرًا أن الدولة مطالبة بمحاكمة كلّ من يسعى إلى تقسيم لبنان ومعاقبة من يروّج لخطاب شرذمة الوطن عبر وسائل إعلام مأجورة تخدم مصالح دول لا تريد الخير للبنان.
وشدد ديب على أن قوة لبنان تستمد من إرادة أبنائه لا من الرهان على الخارج، مؤكدًا ضرورة المحافظة على سلاح المقاومة باعتباره الضمانة الأساسية لحماية البلد في ظل دولة تمنع من تسليح جيشها وتُحاصر قدرته الدفاعية.
ورأى أن من حق الشعوب التمسك بالمقاومة في مواجهة المشاريع التي تحاول تصنيفها "إرهابًا" في ما الإرهاب الحقيقي هو العدوّ الذي احتل الأرض، واعتدى على القرى، واغتال الشباب ولا يزال يواصل انتهاكاته اليومية للسيادة اللبنانية.
وأكد أن الحزب سيلتزم وصية قادته في حماية سلاح المقاومة باعتباره قوة تحمي الأرض والشعب، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت في العام 1982 حين اجتاح العدوّ لبنان وحاول فرض معاهدة الذل والعار عبر اتفاق 17 أيار أن المقاومة وحدها أسقطت المشروع وقدمت الشهداء دفاعًا عن الوطن.
واختتم ديب بالتأكيد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي سيبقى منحازًا لخيار المقاومة، وأنه لن يركع أمام أي ضغط أو تهديد طالما أن حماية لبنان تتطلب ثباتًا وإرادة وصلابة في مواجهة المخاطر.