لبنان
أدانت نقابة سائقي فانات المدارس والجامعات في البقاع وبعلبك الهرمل في بيان لها "مسلسل الإجرام المتواصل الذي اعتدنا عليه من العدو الصهيوني، حيث يواصل هذا الكيان الغادر استهداف أهلنا ومؤسساتنا وكل من يحمل على عاتقه خدمة الناس وتأمين ضرورات حياتهم، فقد أقدم يوم أمس الثلاثاء (18 تشرين الثاني 2025) وبوحشيةٍ عمياء، على تنفيذ غارة غادرة على بلدة بليدا أدّت إلى استشهاد الزميل هيثم صالح المصري أحد أعمدة قطاع النقل المدرسي الذي قضى وهو يؤدي واجبه في خدمة أبنائنا الطلاب بأمانة وإخلاص على مدى سنوات طويلة".
وقالت في بيان: "لم يكتفِ العدو بجريمته في بليدا، بل استتبعها صباح اليوم باعتداء جديد مستهدفًا سيارة الموظف في بلدية الطيري بلال شعيتو الذي ارتقى شهيدًا، وقد أصابت شظايا صواريخ استهداف الشهيد شعيتو باصًا لنقل الطلاب مخلّفةً ثمانية جرحى من الطلبة في رسالة واضحة بأن هذا العدو الهمجي لا يتورع عن استهداف حتى أطفالنا الذين يذهبون إلى مدارسهم، ولا عن ضرب الباصات التي يفترض أن تكون رمزًا للأمان والطمأنينة".
وشددت على أن ما يجري هو حرب ممنهجة على المدنيين، واستهداف مباشر لكل ما يشكّل حياةً طبيعية في هذا الوطن، فالعدو الذي يهاب مواجهة الرجال في الميدان، يجد في الأطفال والسائقين والعاملين المدنيين أهدافًا سهلة لإشباع تعطشه للقتل والتدمير.
وتابعت: "إنّنا نقف مذهولين أمام صمت العالم المخزي، ذلك الصمت الذي لم يعد مجرد تقاعس بل تواطؤ يشرّع للعدو مواصلة جرائمه بلا رادع ولا محاسبة.
فهذا المجتمع الدولي الذي يملأ الدنيا ضجيجًا عند كل حدث، يقف اليوم أخرسَ صامتًا أمام دماء الشهداء وصرخات الجرحى واستهداف المدارس وطلابها وأطفالها".
وختمت النقابة: "إننا نتقدّم بأسمى آيات العزاء إلى عائلة الشهيد هيثم المصري وعائلة الشهيد بلال شعيتو وإلى كل الجرحى والمتضررين من اعتداءات هذا العدو، مؤكدين أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن السائقين العاملين في هذا القطاع سيبقون واقفين في مواقعهم، ثابتين في أداء رسالتهم، مهما كانت التضحيات".