لبنان
نحو عام مرّ على إعلان وقف إطلاق النار، وما زال يتعرض لبنان للاستباحة اليومية، حيث ترزح أجزاء من القرى تحت الاحتلال وسط مخططات توسعية، إلى جانب التدمير الممنهج للقرى الحدودية ومؤسساتها، والقتل المتعمّد للمواطنين اللبنانيين.
وفي مواجهة هذا الواقع، قرر مواطنون لبنانيون المبادرة لرفع الصوت رفضًا للاستباحة "الإسرائيلية" والاعتداءات اليومية، ودعوا للمشاركة في مسيرة شارع الحمرا، يوم الاثنين المقبل (24 تشرين الثاني 2025).
عن هذه المسيرة يتحدث الإعلامي فراس خليفة، أحد منظّمي التحرك، لموقع "العهد"، قائلًا إن "المسيرة تأتي بعد مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي التزم به الجانب اللبناني، دولة ومقاومة، بشكل كامل، فيما يواصل العدو اعتداءاته اليومية على السكان والمناطق المأهولة".
ويضيف: "قررنا جمع الناس لإطلاق صرختنا: "لا للاعتداءات "الإسرائيلية"، لأننا لن نعتاد أو نتكيّف مع القتل اليومي والاستباحة المستمرة، ولن نقبل بمشهد الاحتلال وقضم المزيد من الأراضي"، رافعين الصوت ضد الممارسات "الإسرائيلية".
ويرى خليفة أن التحرك يأتي في إطار تشكل نواة رأي عام عالمي لمقاومة سلمية شعبية عالمية في مواجهة مشروع الإبادة الذي تشكل "إسرائيل" رأس حربته، وبدعم من الولايات المتحدة، موضحًا: "نحن جزء من هذا المشهد، خاصة أننا معنيون به وضحية من ضحايا الاعتداءات".
ويتابع خليفة: "نحن صحافيون وناشطون مستقلون من مختلف الطوائف، يجمعنا حب الوطن والمقاومة، التقينا على فكرة المبادرة لرفع الصوت ضد الممارسات "الإسرائيلية""، مردفًا: "مسيرتنا ستكون دعوة للدولة لتقوم بدورها، مؤكدين أننا نقف معها ومع الجيش والمقاومة بكل الوسائل المشروعة".
وعن اختيار الزمان والمكان، يقول خليفة: "اخترنا يوم الاثنين، وهو يوم عطلة، يصادف بعد يومين من عيد الاستقلال، لتتلاقى رسالتنا مع ذكرى الاستقلال. فالاستقلال لا يكتمل إلا باستعادة السيادة الكاملة، واستعادة الأرض المحتلة، وتحرير الأسرى، ووضع استراتيجية دفاعية واضحة لحماية لبنان من الأطماع التوسعية "الإسرائيلية". أما المكان، فقد اخترنا شارع الحمرا لرمزيته التاريخية، وهو شارع متنوع وطنيًا ومذهبيًا وطائفيًا، واحتضن النازحين خلال الحرب الأخيرة".
ختامًا، يدعو خليفة عبر "العهد" جميع القوى والمواطنين، مستقلين، وحزبيين، وسياسيين، للتحرك والمشاركة، مشيرًا إلى أنه سيصدر عقب المسيرة نداء يوجّه إلى اللبنانيين، يدعوهم للخروج من التمترس خلف الهويات الفرعية والمذهبية، ووقف الخطاب الإعلامي الفتنوي وخطاب الاستعلاء.