اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قائد الجيش الإيراني: التلاحم والتآزر بين قواتنا المسلحة رصيد إستراتيجي للبلاد

لبنان

حمادة: الاستقلال بلا سيادة حقيقية لا معنى له
لبنان

حمادة: الاستقلال بلا سيادة حقيقية لا معنى له

76

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائب الدكتور إيهاب حمادة، خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للشهيد محمد ربيعة عودة، في بلدة الخضر بحضور حشد من الأهالي والفعاليات، أن "الشهداء يشكّلون أعمدة صمود الوطن، وأن إحياء ذكراهم هو فعل تجديد للهوية والثبات". 

وبدأ حمادة كلمته بالتشديد على أن الشهداء "أحياء عند ربهم يُرزقون"، وأن الحديث عنهم "لا ينتهي، فهم الذين يحفظون مستقبلنا، ومن خلال ذكراهم نحيي أنفسنا وقيمنا".

وتناول حمادة في كلمته البعد السياسي للمقاومة، معتبرًا أن "وجودنا في هذه المنطقة هو ما حمى لبنان"، رافضًا ما يُروَّج عن أن المقاومة تدافع عن طائفة أو منطقة بعينها، وقال: "من يتوهّم أننا ندافع عن طائفة أو منطقة مخطئ. نحن ندافع عن لبنان، كلّ لبنان، وكلّ  اللبنانيين دون أن ندقّق في هوية أحد، فيما هم من كانوا يدقّقون في هويتنا".

وانتقد حمادة الواقع السياسي في مناسبة الاستقلال، مشيرًا إلى التناقض بين الاحتفال بالذكرى وبين استمرار الاحتلال والاعتداءات. وقال: "نحتفل بالاستقلال وأرضنا محتلة، وأجواؤنا مستباحة في البقاع والجنوب، وهناك من لا يزال يتشدق بالسيادة والاستقلال. أي معنى للاستقلال حين تكون قرارات بعض الفرقاء مرتبطة بعدوّنا؟".

ودعا حمادة إلى موقف لبناني جامع في مواجهة التهديدات، وقال: "نحن نحذّر من وَهْم أن جهة واحدة ستدفع الثمن وحدها. الخطر الذي نواجهه ليس خطرًا على الشيعة وحدهم، بل خطر وجودي على الكيان كله". وأضاف: "من يعيش في برجه العاجي عليه أن يعود إلى تاريخنا، فنحن قوم لا نُهزم، خرجنا دائمًا من بين حدقات الأرض رغم كلّ ما ارتُكب بحقّنا".

وتوجّه حمادة برسالة إلى من يروّج لفكرة "لبنان الجديد"، قائلًا: "نحن من صنعنا السيادة لهذا البلد، ومن حمينا وجودكم حتّى هذه اللحظة. ولولا محمد وإخوته الشهداء، لما كان هناك كرسي تجلسون عليه". وأكد رفض أي محاولة لفرض تسوية أو تفاوض غير متكافئ، موضحًا: "لن يكون هناك تفاوض جديد من موقع الضعف، والعدو واهم إذا اعتقد أنه سيسرح ويمرح في أرضنا بلا حساب".

وشدد حمادة على أن خيار المقاومة ثابت، وأن السلاح خط دفاع وطني لا يمكن المساس به، وأضاف: "لن نلقي السلاح، وسنقاتل عدونا وننتصر. وقد قال الإمام موسى الصدر في السبعينيات: السلام بلا قوة في عالم السباع هو ذلّة واستسلام. هناك من يريد أن يأخذنا لنفاوض عالم السباع بلا قوة، ليوقع بنا الذلة، لكنّه لا يدرك أننا تربّينا على ’هيهات منا الذلة‘".

وختم حمادة بالتأكيد على أن قوة المقاومة راسخة، وأن موقفها ليس بحاجة إلى إذن من أحد، معتبرًا أن "الدفاع عن النفس حق أقرّته كلّ القوانين"، وأن المقاومة ستبقى جاهزة للدفاع عن الأرض والشعب والهوية الوطنية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة