اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حيدر استنكر العدوان على الضاحية: جريمة حرب واضحة تستدعي إدانة دولية عاجلة

لبنان

تجمع علماء جبل عامل: استهداف الضاحية جريمة حرب
لبنان

تجمع علماء جبل عامل: استهداف الضاحية جريمة حرب

تجمع علماء جبل عامل: الدولة تتصرف كأن الأمر حادث أمني بسيط
53

أصدر تجمع علماء جبل عامل بيانًا شديد اللهجة موجهًا إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وذلك تعليقًا على الاعتداءات ""الإسرائيلية"" المتتالية، التي بلغت ذروتها باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشار البيان إلى أن لبنان اهتزّ في اليومين الماضيين على وقع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وصولًا إلى استهداف الضاحية اليوم "في منطقة مكتظّة بالسكان كان بالإمكان أن تتحوّل إلى مجزرة وطنية".

وانتقد التجمع بشدة أداء وزارة الخارجية والحكومة اللبنانية، قائلًا: "لم نسمع من وزير الخارجية أي خطوة فعلية، ولا تحرّكًا واحدًا يرقى إلى حجم الكارثة، بل سمعنا عبارات مكرورة وممجوجة عن "التمسّك بالحلول الدبلوماسية"، وكأنّ الدبلوماسية تُمارَس بالصمت والغياب، أو وكأنّ العدوان يردعه الكلام الناعم".

وأضاف التجمع أن ما يجري ليس حدثًا عارضًا، مشيرًا إلى "مجزرة دموية مروّعة في مخيم عين الحلوة واغتيال موظّف بلدي في الجنوب أثناء تأدية مهامه، وأمام استهداف مباشر للضاحية الجنوبية"، ومع ذلك، لفت التجمع إلى أن الحكومة "تتصرّف وكأنّ الأمر حادث أمني بسيط، لا جريمة حرب مكتملة الأركان".

وطرح التجمع سؤالًا على الدولة بأركانها الثلاثة: "أين الموقف الرسمي الذي يليق بدماء الشهداء؟ وأين وزير الخارجية من واجبه الطبيعي في مخاطبة العالم وإدانة العدوان؟" مؤكدًا أن الاكتفاء بالحديث عن "الحلول الدبلوماسية" بينما تُقصف المناطق المدنية هو "عجز مُقنَّع لا يوقف عدوانًا ولا يحمي وطنًا".

وذكّر البيان بأن "المقاومة هي التي حرّرت الأرض عام 2000، والدبلوماسية لم تُخرج الاحتلال رغم صدور القرار 425 عام 1978"، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يتحرّك خطوة واحدة خارج جنوب لبنان إلا تحت ضغط المقاومة، لا بفضل "التصريحات الدبلوماسية ولا بفضل البيانات الرخوة".

وحذّر التجمع من أن العدوّ اليوم "يعيد رسم خرائط فلسطين، ويعبث بحدود سورية، ويعتدي على لبنان، وربما يتطلّع إلى تغيير الواقع في الأردن والوصول إلى العراق"، متسائلًا: "كيف يمكن لوزير الخارجية أن يقابل هذا المشهد بالتمسّك بالمسار السلمي بينما الدم يسيل في شوارع الضاحية والمناطق الجنوبية؟"

ودعا تجمع علماء جبل عامل الدولة والرئيسين والوزير المعني إلى تجاوز التبرير والتحرك فورًا عبر "رفع شكوى عاجلة لمجلس الأمن مع توثيق كامل للضحايا المدنيين في الضاحية والجنوب، وإعلان موقف سياسي واضح وصارم يعتبر الاعتداءات جرائم حرب لا مجرد خروق أمنية، وتثبيت وممارسة حقّ اللبنانيين في الدفاع عن أنفسهم بكلّ الوسائل المتاحة، ووقف التصريحات الرمادية التي تُقرأ في "تل أبيب" على أنها ضعف وتشجّع العدوّ على التمادي".

وختم البيان بالتأكيد على أن "إسرائيل لا تفرّق بين مدني وعسكري"، متسائلًا: "هل يجوز أن تفرّق الدولة اللبنانية بين دم ودم، أو أن تُقابل قصف الضاحية والبلدات الجنوبية بمواقف خجولة لا تليق ببلد قدّم آلاف الشهداء؟"، مشددًا على أن لبنان "لن يحميه الكلام، ولن يردع العدوّ إلا موقف قوي وحضور وطني جدّي في الميدان السياسي كما في الميدان الأمني".

الكلمات المفتاحية
مشاركة