رياضة
أبلغ اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور نادي ريال مدريد بأنه لا يرغب في تجديد عقده، ما دامت علاقته مع المدير الفني تشابي ألونسو على هذا القدر من التوتر، وفق ما نقلت شبكة "ذا أثلتيك" (The Athletic).
وجاءت الرسالة خلال اجتماع بين اللاعب البرازيلي ورئيس النادي فلورنتينو بيريز أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقًا لثلاثة مصادر مطّلعة على تفاصيل اللقاء.
وبعد فوز ريال مدريد 2-1 على برشلونة في الكلاسيكو يوم 26 تشرين الأول الماضي، ذهب فينيسيوس لمقابلة بيريز ليقدّم اعتذارًا عن سلوكه خلال المباراة؛ إذ كان قد انفجر غضبًا بعد استبداله في الدقيقة 72 من قبل ألونسو، وخرج من الملعب غاضبًا وهو يصرخ: "دائماً أنا... سأرحل عن الفريق... الأفضل أن أغادر... أنا راحل".
وفي اللقاء نفسه، طُرح مستقبل فينيسيوس للنقاش، وهناك أوضح أنه لا يرى أن التمديد خيار مناسب بالنسبة له بسبب علاقته مع ألونسو. ومنذ ذلك الحين لم يتغير موقفه.
مصادر مقربة من اللاعب تحدثت مرارًا لشبكة "ذا أثلتيك" عن قلقه من طريقة تعامل ألونسو معه منذ تولي الأخير منصبه خلفًا لكارلو أنشيلوتي في أيار/مايو الماضي. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم، لم تتحسن الأوضاع، بل ازداد التوتر، وأصبح الموضوع حديثًا يوميًا داخل النادي وخارجه.
وتعود بداية الاحتقان إلى هزيمة ريال مدريد 4-0 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية في 9 تموز/يوليو، حيث كان ألونسو يخطط لإجلاس فينيسيوس على مقاعد البدلاء، لكن إصابة ترينت ألكسندر-أرنولد أجبرته على الدفع به أساسيًا إلى الجهة اليمنى وليس موقعه المفضل على الرواق الأيسر.
منذ ذلك الحين، لم يُكمل فينيسيوس سوى 5 مباريات من أصل 17 لعبها الفريق هذا الموسم، كما بدأ أربع مباريات على مقاعد البدلاء، بما في ذلك التعادل 2-2 أمام إلتشي، يوم الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
ويعتقد اللاعب أن ألونسو غير عادل معه، وعندما نشر رسالة اعتذار على مواقع التواصل بعد واقعة الكلاسيكو، لم يذكر اسم مدربه إطلاقًا، رغم إشادته بشخصيات أخرى منهم بيريز.
هذا العام، قدم ريال مدريد عرض تجديد يتضمن رفع راتبه إلى 20 مليون يورو صافية سنويًا. وعندما رفض اللاعب طلب النادي من ممثليه تقديم رقمهم.
وطلب ممثلو فينيسيوس عقدًا تاريخيًا، على مستوى أعلى عقد في تاريخ النادي؛ العقد الذي حصل عليه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو - مع باقة قد تصل إلى 30 مليون يورو سنويًّا تشمل الراتب والحوافز ومكافأة تجديد، وهو أمر لم يسبق أن قدمه ريال مدريد لأي لاعب. وجرت مفاوضات إضافية قبل بداية الموسم، لكنها توقفت الآن تمامًا.